لو سُئِلَت إدارة الرئيس أوباما عن السبب الذي منعها حتى الآن من تسليح المعارَضَة السورية (والجيش الحر) لأجابت على البديهة قائلة: »إنَّه الخشية من أنْ تَصِل أسلحتها (أو بعض أسلحتها) المتطورة، في طريقة ما، إلى أيدي جماعات متطرفة وإرهابية (كمثل »داعش« (...)
مرَّة أخرى، ينجح "الوسيط"، الذي هو دائماً الولايات المتحدة، في إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات، التي لو نطقت، لصرخت قائلةً: لقد مللتُ الطرفين، ومفاوضاتهما؛ فليس هكذا يكون التفاوض!
إنَّها أطول وأصعب وأشق مفاوضات في تاريخ التفاوض (...)
ليس من سؤال مستغلق على الإجابة الآن أكثر من سؤال "ما هي القضية الفلسطينية؟"؛ حتى هذا التعبير أو العبارة أو المصطلح تلاشى، أو كاد أن يتلاشى، من الألسنة والأقلام، ومن البيانات والقرارات والمواقف، الفلسطينية والعربية، وحلَّت محله تعابير وعبارات (...)
إلى نظام حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك يعود الفضل في إعداد وتهيئة «برميل البارود (الشعبي)»؛ ولم يكن ما «نَعِمَت به» مصر زمناً طويلاً من «هدوء» و«أمن» و«استقرار»، في عهده، إلاَّ ما يشبه الانتظار (الطويل المُمِض) لشرارةٍ تُشْعِله
وتُفجِّره؛ (...)
ما أكثر أسئلة "الأزمة السورية"، وما أقل أجوبتها "التي تغنينا عن الاستمرار في طرحها وإثارتها"!! لنبدأ بأكثرها شيوعا بين الناس، وتردُّدا على ألسنتهم، وهو "هل يبقى نظام حكم بشار الأسد، أم يَذْهب؟".
إجابتان لا نريدهما، ولا نبحث عنهما: الإجابة التي (...)
أنا شخصياً أُصَدِّق الرئيس السوري بشار الأسد، ولا أُصَدِّق ما زعمته إدارة الرئيس أوباما في مَعْرِض تعليقها على مرافعته الإعلامية عن نفسه، وعن نظام حكمه؛ فالرئيس بشار لم يَقْتُل بيديه أيَّ مواطِنٍ من مواطنيه، ولم يُصْدِر أمْراً بالقتل والتقتيل؛ وكيف (...)
ما هي الثورة "الشعبية"؟
إجابة هذا السؤال إنما هي نفسها "التعريف"، أي تعريف "الثورة (الشعبية)"،لكن ما معنى أن يعود جمهور من "المثقفين العرب"، الآن -أي في عهد "الربيع (الشعبي الثوري) العربي"- إلى "الثورة" سؤالا وجوابا (أو تعريف؟(
إن "سؤالهم (...)
لمَّا كانت الراسمالية الغربية في صباها ظهرت في أوساط المثقَّفين الاشتراكيين واليساريين نظرية مؤدَّاها أنَّ الغرب، بتطوُّر الرأسمالية فيه، يُري الشرق مستقبله؛ لكنَّ الشرق لم يَرَ شيئاً من هذا المستقبل، فظلَّ "المركز" يقود، وظلَّ "المحيط" (...)
بقلم: جواد البشيتي*
هل العالم يمر، فعلا، بمرحلة من الصراع يمكن أنْ نجد فيها من المعاني والسمات والخصائص ما يسمح لنا بالنظر إليها على أنَّها مرحلة "صراع حضارات"؟
قد يكون قديما هذا المفهوم، أعني مفهوم "صراع الحضارات"؛ ولكنَّ القول به شاع واتسع (...)
بقلم: جواد البشيتي*
الولايات المتحدة وإسرائيل لم تؤكِّدا، كما لم تنفيا، رسمياً، ما قيل، إعلامياً، في شأن مَنْع إدارة الرئيس بوش في نهاية عهدها، وإدارة الرئيس أوباما، الدولة اليهودية من شنِّ هجوم عسكري على إيران للحيلولة بينها وبين صُنْع قنبلة (...)
بقلم: جواد البشيتي
الرئيس أوباما شخصيا لديه من الخواص السياسية والثقافية والعرقية.. ما يسمح له, إذا لم تسيَّر رياح ضد وجهة واتجاه سير سفينته, بتبييض صفحة الولايات المتحدة مع الإسلام والمسلمين, فالقوة العظمى في العالم, والتي لا يفوقها عظمة سوى (...)
بقلم: جواد البشيتي*
خطاب نتنياهو أمام مؤتمر جماعة الضغط الإسرائيلية الكبرى في الولايات المتحدة (AIPAC) والذي تحدَّث فيه عن "السلام مع الفلسطينيين"، وكأنَّه يتقدَّم ب "مبادرة سياسية جديدة"، قبيل محادثاته في البيت الأبيض مع الرئيس أوباما، لم يكن (...)
بقلم: جواد البشيتي
نحسدهم أم نغبطهم؟!
لو دقَّقنا في حقيقة المشاعر التي تولَّدت فينا، نحن العرب، مُذْ سمعنا ورأينا كلام وفعل أردوغان في منتدى دافوس، لتبيَّن لنا أنَّنا نغبط الأتراك ولا نحسدهم، فَرَجُلِهم الرَّجُل، والطيِّب كثيراً، والمبارَك، (...)
بقلم: جواد البشيتي
مباشَرةً، ووجهاً لوجه، يتعذَّر، على ما يبدو ، أن يتمخَّض التفاوض الفلسطيني (والعربي) مع إسرائيل عن نتيجة (إيجابية) تُذْكَر؛ و"الدليل السلبي" على ذلك هو المفاوضات المباشِرة المستمرة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني منذ انتهاء (...)
بقلم: جواد البشيتي*
احتمال واحد فحسب ، إذا ما تحقَّق ، يمكن أن يحيي نزراً يسيراً من الأمل في نفوس المتفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين وإدارة الرئيس بوش ، ويشجِّع كل الداعين والساعين إلى اغتنام البقية الباقية من فرصة السلام الأخيرة التي جاء بها (...)
بقلم: جواد البشيتي
ذكرى نكبة، أو اغتصاب، فلسطين، وقبلها ذكرى تقسيم فلسطين، وقبلها ذكرى وعد بلفور المشؤوم. سنوياً، يغتنم أهل الفكر والقلم الفرصة، فيكتبون، متذكِّرين ومذكِّرين إنْ نفعت الذكرى، وهي لا تنفع إلا المؤمنين «وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى (...)
بقلم: جواد البشيتي
إنْ لم يكن على مضض، ففي حذر وتحفُّظ، قرَّرت الرياض، في نهاية المحادثات التي أجرتها رايس هناك مع كبار المسؤولين السعوديين، أن تُعْلِن موقفا من "اللقاء الدولي"، الذي قال الرئيس بوش إنَّه سيدعو إلى عقده في الخريف المقبل، يمكن أن (...)
بقلم: جواد البشيتي
استهل الرئيس بوش خطابه بتذكير العالم بأنَّ لديه مآثر أيضا قائلاً إنَّه كان أوَّل رئيس للولايات المتحدة يدعو إلى قيام دولة فلسطينية "ديمقراطية" تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن؛ أمَّا ما حَمَلَه على أن يدعو إلى (...)
بقلم: جواد البشيتي
أنتَ إنْ بقيتَ مُتَّ، وإنْ خَرَجْتَ مُتَّ، فما الحل؟ هذه هي حال الولايات المتحدة، وليس إدارة الرئيس بوش فحسب ، في العراق، وهذا هو السؤال .. "السؤال المعضلة"، الذي يسأله الطرفان ("الجمهوريون الحاكمون" و"الديمقراطيون المعارضون") (...)
بقلم: جواد البشيتي
حتى الآن، لم أرَ في "المشهد"، وعلى الرغم ممَّا يُبْذَل من جهد لجَعْلِنا نرى فيه ما يريدون لنا أن نرى، إلا ما يُشدِّد المَيْل إلى إحياء الاعتقاد ب "نظرية المؤامرة"، فَمَنْ يَضْرب صفحا عن هذه النظرية، مخافة أن يُنْظَر إليه على (...)
بقلم: جواد البشيتي
أخشى ما أخشاه هو أن تكون أحداث مخيم نهر البارد بداية عمل ل "حل" مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، وهم الفئة الأكثر فقراً من اللاجئين الفلسطينيين ، بما يُخالِف وينتهك قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة الرقم 194.
بطريقة (...)
بقلم: جواد البشيتي
حتى الآن، وبدافع متضاءل من حُسْن الظن، نرى في الأمر "تزامنا"، هو في حدِّ ذاته أمر في منتهى السوء؛ وقد يَظْهَر لنا عمَّا قريب ما يقيم الدليل على أنَّ هذا "التزامن" هو ظاهر الأمر ليس إلا، فإذا اتَّضح ذلك وتأكَّد فلا مناص، (...)
بقلم: جواد البشيتي
لن أقول إنني أفخر، بل سأقول إنني أعترف بأنني لم أقرأ قط صحيفة "المجد" الأسبوعية، وبأنني مُقِلٌّ، ومُقِلٌّ كثيرا، في قراءة الصحف الأسبوعية؛ لانتفاء الدافع لدي، أو الحاجة، إلى إنفاق وقت في قراءتها.
على أنَّ "المجد"، وفي آخر (...)
بقلم: جواد البشيتي
تحاول السلطة الفلسطينية إنقاذ اللاجئين الفلسطينيين في العراق من «هولوكوست» خاص بهم عَبْر «استيعابهم» في قطاع غزة؛ وقد يكون «أوَّل الغيث» بالنسبة إلى جزء كبير من اللاجئين الفلسطينيين، الذين «يتنافى توطينهم والأوضاع الخاصة للبلدان (...)
بقلم: جواد البشيتي
"مبادرة السلام العربية" بقيت في الحفظ والصون، فَلَمْ تُعدَّل بما يمكِّن حكومة اولمرت الضعيفة العاجزة من إعلان قبولها لها؛ أمَّا وزيرة خارجية الولايات المتحدة كونداليزا رايس فأوضحت أنَّ الولايات المتحدة لم تطلب تعديل (...)