اكد خبراء التنظيم والادارة ان ازمة العمالة المقنعة تعود إلي سوء الادارات في المؤسسات غير المزودة بمهارات الاشراف وعدم الاستفادة من العمالة الزائدة وتوظيفها في المجال المناسب.. مشيرين إلي ان هناك عدة حلول للقضاء علي التكاسل في العمل ومنها اضافة انشطة جديدة للمؤسسات لاستيعاب العمالة الزائدة. واعادة هيكلة نظم الادارة الحديثة. اكدوا علي اهمية تطوير الادارات التابعة للمؤسسات الحكومية واقامة دورات تدريبية تحويلية للموظفين لاشغال النقص في الوظائف الخالية منوهين إلي ان قانون الخدمة المدنية سيؤدي إلي القضاء علي الاهمال والتكاسل في العمل وازمة العمالة المقنعة والزائدة في المؤسسات الحكومية. اكد د.صلاح الدسوقي "رئيس المركز العربي للادارة والتنمية": ان الادارة غير الفعالة تعد المسئول عن وجود العمالة المقنعة في المؤسسات غير المزودة بمهارات في مجال الاشراف. ويجب اضافة انشطة جديدة للمؤسسات حتي تستوعب العمالة الزائدة.. منوهاً إلي الالتزام بلوائح العمل لمواجهة المتكاسلين في العمل واعادة هيكلة نظم الادارة الحديثة. اوضح ان قانون المعاش المبكر من اسوأ القوانين التي صدرت لانه تسبب في زيادة معدلات البطالة في مصر ولم يعد "المعاش المبكر" احد اساليب القضاء علي العمالة المقنعة.. بل بات تطوير الادارات الخاصة بالمؤسسات هو الحل الضروري. د.صفوت النحاس "رئيس جهاز التنظيم والادارة الاسبق": تسريح العمالة لم يعد حلاً للقضاء علي العمالة المقنعة في المؤسسات الحكومية خاصة بعد زيادة الموظفين دون الاستفادة منهم خاصة وانه لايوجد اي آلية قانونية للاستغناء عنهم مطالباً بالاستفادة منهم عن طريق تنظيم دورات تدريبية في مجالات العمل. قال ان عملية نشر الاعلانات الداخلية لكل ادارة لديها عجز في الموظفين امر سلبي حيث يتم التقديم من داخل نفس الهيئة نظراً لوجود تكدس للموظفين بإدارات اخري ولايقدمون اي عمل.. مضيفاً ان التركيز علي استخدام التكنولوجيا يساعد علي النهوض وزيادة الانتاج في العمل ويجب ان تعمل الحكومة علي اعادة هيكلة جميع المؤسسات. د.حاتم قابيل "استاذ الادارة العامة بجامعة المنصورة": حل ازمة العمالة المقنعة هو التدريب التحويلي للموظفين لاشغال النقص في الوظائف الخالية.. خاصة بعد نقص الخبرة والمهارات في مجال العمل. مشيراً إلي ان قانون الخدمة المدنية سيعمل علي منع العمالة الزائدة في المستقبل وتوفير فرص عمل للشباب خارج الجهاز الاداري للدولة والقضاء علي الفساد في العمل. د.عبدالمطلب عبدالحميد "عميد مركز الادارة باكاديمية السادات" يقول ان التكدس في العمالة.. حدث منذ استيعاب القطاع الحكومي لجميع الخريجين في عام 1967 حتي تحولت إلي بطالة مقنعة وفي نفس الوقت عجزت الادارات علي حلها وتفاقم الوضع لغياب برامج تدريب تحويلية لتسكين الموظفين في الاماكن الخالية والتي تعاني عجزاً شديداً. اضاف ان تشجيع الخروج إلي المعاشات المبكرة وتخصيص المكافآت المجزية للمجيدين والمتميزين احد الحلول للقضاء علي البطالة المقنعة والاستعانة بالشباب القادر علي العمل والإبداع بدلاً من الذين يخرجون إلي المعاشات المبكرة.