مرت أول جمعة في العام الجديد هادئة جداً ولم تشهد أي أحداث ساخنة علي عكس الأسابيع الماضية. لم يشهد ميدان التحرير أو محيط قصر الاتحادية أي مظاهرات أو مليونيات حاشدة مثل التي كان يشهدها خلال الفترة الماضية الرافضة لجماعة الإخوان المسلمين أو الدستور الجديد وكان السكون سيد الموقف. استمر اغلاق منافذ التحرير من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض بالرمال والاسلاك الشائكة لليوم الثلاثين علي التوالي في الوقت الذي ظهر بصورة واضحة الانخفاض في اعداد المتظاهرين والمعتصمين وكذلك الخيام واللافتات. وواصل العشرات من أعضاء الحركات والقوي السياسية اعتصامهم داخل خيامهم بصينية الميدان وينظمون مسيرات بين الحين والآخر تطوف حول الميدان وكان آخرها التي شارك فيها عشرات قليلة. وفي الإسكندرية لم تشهد ساحات المساجد والميادين أي مظاهرات أو تجمعات من قبل المؤيدين أو المعارضين. غاب عن إلقاء خطبة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم.. الشيخ أحمد المحلاوي بعد تعرضه لوعكة صحية أجبرته علي البقاء في المنزل. وألقي الخطبة الشيخ عبدالرحمن نصار إمام المسجد وكان موضوعها الاستفادة من السنة النبوية في حياتنا اليومية ولم يتطرق إلي الأمور السياسية في خطبته. علي جانب آخر تفرغت قيادات حزب الحرية والعدالة والنواب السابقون بمجلس الشعب عن الحزب لعمليات رصف الشوارع لإثبات تواصلهم الدائم مع الأهالي ولتكون دعاية لهم قبل الانتخابات البرلمانية القادمة.