هدد أعضاء فى اللجنة العليا لإضراب الأطباء بإقامة دعوى قضائية ضد الحكومة، بسبب ما سموه «تجاهل مطالب الأطباء» وعدم إقرار قانون الكادر، ووصفوا خطاب الرئيس محمد مرسى، خلال الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر بأنه «مخيب للآمال» مؤكدين بدء حملة استقالات جماعية السبت المقبل، فيما طالبت النقابة أعضاءها بعدم الانسياق وراء هذه الدعوات التى وصفتها ب«المشبوهة». يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه وزارة الصحة، أن إجمالى عدد المستشفيات التى تعمل بكامل طاقتها يصل إلى 398 مستشفى على مستوى الجمهورية بنسبة 76.5%، وقال الدكتور إبراهيم مصطفى، مساعد الوزير ورئيس لجنة إدارة الأزمات، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن المستشفيات التى استمرت فى الإضراب وتوقفت عن العمل بشكل كلى هى 46 مستشفى على مستوى الجمهورية بنسبة 8,8%، أما المستشفيات التى توقفت عن العمل بشكل جزئى فعددها 76 مستشفى بنسبة 14.6%. وقرر أعضاء اللجنة العليا للإضراب، المنتمون لتيار الاستقلال، فى بيان لهم الأحد ، التقدم ببلاغ للنائب العام، عن طريق ممثلين للجنة العامة واللجنة القانونية لها، ضد المستشفيات والهيئات العلاجية التى تُقدم خدمة الطوارئ والاستقبال برسوم مالية يتم فرضها على المريض البسيط داخل المستشفيات الحكومية. وأعلن البيان البدء فى حملة لجمع استقالات جماعية مُسببة من جميع أطباء وزارة الصحة على مستوى محافظات مصر، ويوضح فيها أسباب الاستقالة من انهيار للمنظومة الصحية بجميع حلقاتها، وانعدام لإمكانيات المستشفيات، وتدنى أجور الفريق الطبى، على أن يتم البدء فى تجميعها، بدءًا من السبت 13 أكتوبر إن لم تتم الاستجابة لمطالب إضراب الأطباء. ودعا البيان الأطباء المضربين داخل المستشفيات بتنظيم وقفات احتجاجية يوم الثلاثاء من كل أسبوع أمام كبرى المستشفيات فى جميع المحافظات، ويتم من خلالها مخاطبة الرأى العام بأن أهداف الإضراب الجزئى للأطباء تصب فى المقام الأول فى صالح المريض، كما تتم دعوة أطياف المجتمع المدنى للمشاركة فى تلك الوقفات. فى المقابل، حذر الدكتور عبدالفتاح رزق، أمين عام نقابة أطباء مصر، الأطباء من الانسياق وراء دعوات الاستقالات الجماعية المسببة، واصفًا إياها ب«المشبوهة»، مشيرا إلى أن مثل تلك الدعوات مخالفة لقانون التنظيمات النقابية، وأن النقابة ليس لديها أى خطوات تصعيدية أكثر من ذلك. وفى الدقهلية، نشبت مشادات ومشاجرات بين عدد ممن ينتمون لقوى ثورية متضامنة مع إضراب الأطباء، والعاملين بمديرية الصحة، بسبب قيام نشطاء برسم الجرافيى على جدران ومداخل المديرية، بشعارات مناوئة لوزير الصحة ومدير مديرية الصحة، الأمر الذى قوبل بالرفض من قبل العاملين، بدعوى الحفاظ على المنظر الجمالى للمصالح الحيوية، حسب قولهم. واستأنفت 6 مستشفيات عامة تابعة لوزارة الصحة بمحافظة الأقصر، مشاركتها فى الإضراب الجزئى للأطباء، بعد تعليقه لمدة يوم واحد الخميس الماضى لصرف أدوية الأمراض المزمنة، ثم أعقبه توقف طبيعى خلال يومى الجمعة والسبت بسبب الإجازات الرسمية، وقال الدكتور أحمد حمزة، نقيب أطباء الأقصر، إن نسبة المشاركة فى الإضراب بالمستشفيات ال6 الأحد بلغت 95%. وفى محافظة مطروح، واصل أطباء المستشفيات العامة إضرابهم الجزئى فى العيادات الخارجية والعمليات، عدا العمليات الحرجة، وقال بعض الأطباء إن هناك الكثير من المواطنين البسطاء يفهمون الإضراب بشكل خاطئ على أنه إضراب لتحقيق مكاسب فئوية لصالح الأطباء، على الرغم من كونه لصالحهم فى الأساس، حسب قولهم. وفى المنيا وجه الدكتور «الزعيم إسماعيل حسن» نقيب أطباء المنيا رسائل عبر فيديو بثته صفحة نقابة أطباء المنيا على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وتناقله الأطباء بواسطة الهواتف المحمولة عبر تقنية «البلوتوث»، طالب فيها مديرية الصحة بإيقاف التهديدات للأطباء الشباب والإخصائيين بالمستشفيات المركزية. وواصل الأطباء فى مستشفيات وزارة الصحة بأسيوط إضرابهم عن العمل للأسبوع الثانى على التوالى فى العيادات الخارجية، وأشار وكيل وزارة الصحة إلى حدوث مشادات بين أهالى المرضى وبعض الأطباء بسبب الإضراب فى مستشفيات مركزى الفتح وديروط، وتمت السيطرة عليها من خلال القوات الأمنية التى تتولى تأمين المستشفيات.