حينما تحكى الفنانة أنغام بصوتها وأدائها الشجى روايات عاطفية تتقلب خلالها الحالات الرومانسية فى ألبومها الجديد «تيجى نسيب»، الذى تصدر منصات الاستماع الموسيقى مؤخرًا، ولايزال يحافظ على مواقع متقدمة فى تريند يوتيوب الموسيقى، بعدد من أغانى الألبوم، لتقدم مزيجا من الأجواء الغنائية بين حلاوة البدايات ومرارة النهايات، ب12 أغنية تنوعت بين الأغانى الرومانسية، والحزينة أو المُعبرة عن مشاعر المرأة المختلطة، بين النضج والكبرياء، واستمرار الحب. رغم البعاد ورغبتها فى إنهاء العلاقة، أو انتباه المرأة أنها مع الرجل الخاطئ، وفى العلاقة غير المناسبة، كلها مشاعر لخصتها «أنغام» فى ألبوم وصفه الجمهور ب«الشتوى»، إذ استشعر بعض مُحبيها أنه يحتاج إلى استماع هادئ وبتركيز، لا يتناسب مع أجواء فصل الصيف الصاخبة، بسبب درامية أغلب أغانيه، مثل «اسكت»، أو «خليك معاها»، «كان برىء»، بل ورأى البعض أن تصوير كل أغنية كما فعلت أنغام جعله يبدو ك«تابلوه غنائى مصور» وحالة منفردة، خاصة أن الألبوم حمل مفاجآت مثل أغنيتين بكلمات الفنان أكرم حسنى، وأخرى بلحن الراحل رياض الهمشرى يعود ل17 عامًا. تحدثت أنغام فى ألبومها عن العلاقات، والمراحل التى تمر بها، بين ذروة الحب، وانتهائه بشكل مفاجئ كأنه لم يكن، واختارت طريقة «الفيديو كليب»، لطرح أغانيها دفعةً واحدةً، والترويج له فى «بوسترات» قبل طرحه، إذ اختارت طُرقا مناسبة لوصف الرجل الذى يحب امرأتين فى آنٍ واحد ب«خليك معاها»، وفى الرومانسية حين وصفت النساء الغارقات فى الحب وجهت رسالة فى شكل سؤال ب«هو إنت مين»، اللافت أيضًا فى الألبوم أنه جمع عدة أشياء جديدة أولها أنه أول إنتاج لشركة «صوت مصر»، وهو اللقب الذى شهد منافسة حامية بين أنغام وشيرين وآمال ماهر على مدى الفترات الماضية. وبعد طرح الألبوم عاد الصراع للساحة من جديد، لم تشارك أى من المطربات فى الصراع، ولكن دارت المنافسة بين «الفانز»، على مواقع التواصل الاجتماعى، وتحديدًا «X»، إذ استخدم مُحبو كل مطربة الذكاء الاصطناعى، وأعادوا طرح أغانى ألبوم «تيجى نسيب» بصوت مطربتهم المفضلة لإشعال المنافسة، وليمتلئ «X» و«TIK TOK» أيضا بأغانٍ وخلافات وتراشقات بين معجبى المطربات، مثل «فانز» شيرين الذين وضعوا صوتها على أغانى أنغام بالAI، إذ روج بعضهم أن الأغانى بصوت شيرين تبدو أفضل، وكذلك محبو آمال ماهر اختاروا أغنيات أخرى لأنغام، ووضعوا عليها صوتها، وتدخل «فانز» أنغام للدفاع عنها، بينما شهدت أجواء الصراع على لقب «صوت مصر» مباركة من «فانز» الإماراتية أحلام دون طرح أى من أغانى أنغام بصوتها. نور عبدالله، مؤلفة أغنية «اسكت»، قالت فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «الأغنية طالعة من القلب، وهى ثروة نضج، وتشبه المُحادثة بين المرأة والشخص الذى ارتبطت به، وكأنها تقول له إنها أصبحت ناضجة ولديها تجارب وخبرات، وتعرف ما هى أولوياتها وحاجاتها الثانوية، كأنها توقفت وعرفت كيف يتعامل الرجل معها، وأصبحت تشعر أن العلاقة خرجت من إطار المشاعر، وأصبحت فى إطار العقل، حتى قالت له فى نهاية الأغنية: أنت تستحق أن تموت بالذكريات». وتابعت نور عبدالله: «أنغام بمجرد سماع الأغنية نالت إعجابها، وقررت تقديمها، وذلك لأنها فنانة ذكية ولديها خبراتها، ولديها عين تحكم بها، وأنا لم أكتب الأغنية خصيصًا لأنغام، ولكنى حضرتها فى العموم، ولحنها مصطفى العسال، وحين سمعتها أنغام نالت إعجابها، وبشكل عام الأغنية تم تحضيرها منذ أكثر من عام». وتحدثت الشاعرة هالة على، عن أغنيتها «هو أنت مين؟»، إذ قالت فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «أتعاون مع الملحن محمود الخيامى منذ وقت طويل جدًا، وهو شخص يهتم بالتفاصيل، ويحب أن يصبح كل شىء فى أفضل صورة، وهذا التراك أخذ منا وقتًا طويلًا كى يظهر بهذا الشكل، وأنغام بمجرد استلام الأغنية، فى البداية علقت على مقطع لم ينل إعجابها، ولكن غيرته وأصبحت الأغنية بالشكل الذى خرجت عليه، وبشكل عام أحب كتابة اللون الرومانسى، وبالمناسبة الأغنية لها قصة مميزة، والسبب أننى فى البداية كتبتها على طريقة بوست فيسبوك، منذ عدة سنوات، ولكن نالت كلماتها إعجاب الملحن محمود الخيامى، ونصحنى بكتابتها فى شكل أغنية كاملة، ونحمد الله أنها أصبحت تريند، إذ لم أتوقع هذا النجاح».