للبطولة مقومات.. شغل كثير وكبير يحول الرياضي من ممارس إلى منافس ومن منافس إلى متصدر.. ومن فائز ببطولة إلى بطل قادر على أن يبقى على القمة ويضع له منافسة ألف حساب. للأسف الشديد كثير من الإدارات الرياضية فى بلدنا لا تمتلك مقومات البطولة.. تتصور أن مجرد الممارسة والمنافسة قد فعلت ما عليها. يقولون عملنا اللى علينا.. يعنى القضية بالنسبة لهم سد خانة. لم ترتقى إلى مراتب الاحترافية ووضع كل صغيرة وكبيرة فى صناعة الأبطال موضع الأهمية من كل الجوانب البدنية والنفسية والإدارية وغيرها وهذا ما أظهرته الدورة الأوليمبية أن هناك نواقص كثيرة فهناك لاعبة حامل لا يعرف اتحادها عنها شئ وأخرى تأكل كما تريد ولا تراعى الوزن الذى سافرت لتمثيل بلدها فيه فتنهزم قبل أن تلعب ويدعون أنهم لا يعلمون..ولاعب اخر هو الوحيد بين السباحين المتأهلين يلعب مصاب ويختم حياته الرياضية بنتيجة هى الاسوء. وهذه صورة من صور عدم الاحترافية فى الرياضة المصرية التى تحولت بفعل الإعلام وخاصة السوشيال ميديا إلى سباق فى اللقطات وتبادل الاتهامات ومحاولات للهروب من المسئوليات. أن وجود إدارات محترفة تمتلك ادوات صناعة البطل وتحقيق البطولة والقدرة على البقاء على القمة أمور مهمة فى اختيار الكوادر الإدارية بعيداً عن حسابات الانتخابات وما يتم فيها من تربيطات وترضية والنتيجة تراجع فى عدد غير قليل من الرياضات.. والقلة المحترفة التى تعمل بإتقان قد لا تجد إمكانيات مناسبة وقد تتعرض لحروب من الذين يبحثون عن مقاعد ومكاسب. هذا الأمر ليس فى الاتحادات الرياضية فقط ولكن فى عدد من الأندية التى تمتلك إمكانيات ولا تستطيع أن تحقق بها بطولات. كما هو حال نادى بإمكانيات بيراميدز.. كان على القمة منفرداً ولكن ما أن دخل معه الأهلي فى المنافسة وبدأ يطارده بقوة تراجع لأنه لا يمتلك مقومات البطولة وهى الحرص على كل التفاصيل دون ادعاء أو تحفيل والبحث عن مبررات.