أيام قليلة وتجرى أهم إنتخابات رئاسية فى تاريخ جمهورية مصر العربية ، وأرى أن هذه الإنتخابات ، بالغة الأهمية ، وتستوجب وتستلزم من كل مواطن مصرى حر قادر صحيا وبدنيا على ضرورة المشاركة فيها ، باعتبارها أهم حدث سياسى فى مصر على مدار 6 سنوات كاملة ، وبالتالى فإنه لا مجال لأى آداء سلبى من أى نوع فى هذه اللحظات من تاريخ مصر المحروسة . وقد سبق لى أن كتبت 3 مقالات فى هذا الإتجاه ، وعنونتها ب "لماذا .. نعم" ، وهذه هي المقالة الرابعة التي أُسطرها ، لأعلنها بصراحة وبقوة ولا أجد غضاضة فى ذلك : أننى من مؤيدى الرئيس عبدالفتاح السيسى ، وسوف أعطى له صوتى وأصوات أسرتى كلها . والهدف من ذلك لا لشىء ، إلا لأنه الأقدر والأنسب والأفضل الذى يُمكن أن يقود سفينة البلاد ، فى ظل أزمة إقتصادية عالمية ، تُلقى بظلالها الكئيبة على إقتصاديات معظم دول العالم ومن بينها مصر بالطبع ، ووسط مؤامرات كبرى ومناخ حرب عالمية ملتهب غير معلن عنه ، وتوتر غير مسبوق فى منطقة الشرق الأوسط ، ومعركة دموية تحريرية باسلة في غزة ، خلقت واقع وظروف جديدة ، وغيرت من معالم الخريطة الإقليمية والعالمية . ففى ظل هذا الوضع ، ليس أمامنا ترف إختيار سوى رئيس يملك الخبرة والحنكة ، ويملك العلاقات الدولية المتعددة ، ولديه خلفية عسكرية يتمتع بها ، ولديه قدرة على إدارة الدولة فى ظل أصعب التحديات ، وقد أثبت فخامته ، نجاحا مذهلا فى قيادته للبلاد على مدار ال10 سنوات الماضية . ولا أريد أن أكرر كلامى الذى قلته عن التحديات التى تواجهنا ، وتهدد أمننا القومى سواء من ناحية السودان الشقيق ، أو ليبيا الشقيقة ، أو فلسطينالمحتلة الشقيقة ، أو فى ظل التهديدات التى تأتى لنا من وراء بناء ما يُسمى بسد النهضة الأثيوبى ، ومحاولة إبتزاز مصر بحرمانها من حقها المشروع فى مياه النيل أو ما تفعله إسرائيل من ممارسات فى فلسطين ، أو ما يحدث على الحدود المصرية فى البحر الأحمر أو فى البحر المتوسط ، وهما بحران يطلان على مصر جغرافيا ، ولكنهما أصبحا الآن يشكلان خطرا جسيما على الأمن القومى فى كل الدول المطلة عليهما . فالبحر الأحمر يشهد الآن توترا غير مسبوق فى تاريخه كله ، والبحر المتوسط نفس الشئ ، وهناك أساطيل أجنبية تنتمى للناتو وغيره ، تقف فى البحر المتوسط ، مهددةً الأمة العربية ، وتحمل معها كل الاحتمالات الخطرة . ومن هنا وفى ظل هذه الأجواء الملتهبة ، وفى ظل الحروب المتعددة ، وفى ظل صراعات تشمل العديد من المجالات ، ليس أمامنا ترف ، أن نفكر ولو للحظة فى أى بدائل أخرى . فعلينا جميعا كمواطنين مصريين مخلصين ، نتوجه فورا إلى صناديق الإقتراع ، وندلى بأصواتنا لصالح الرئيس عبدالفتاح السيسى ، لكى يقود البلاد إلى بر الأمان ، ويَبعدْ عنا هذه الأخطار الهائلة والتحديات غير المسبوقة ، التى تواجه مصرنا الغالية وأمتنا العربية العظيمة ، التى هى خير أمة أُخرجت للناس . [email protected]