صرح نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء 18 سبتمبر أنه لم يتم خلال اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله طرح إمكانية إلغاء اتفاق أوسلو. وقال نمر حماد،إن ما طرح خلال الاجتماع الذي دام يومين لمناقشة مختلف القضايا التي تخص الشأن الفلسطيني ، هو أن ممارسات إسرائيل اليومية والاستيطان تتعارض مع تطبيقات اتفاق أوسلو، مؤكدا أن الرئيس لم يطرح فكرة إلغاء الاتفاق. وتناقلت وسائل الإعلام الثلاثاء 18 سبتمبر تصريحات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبويوسف، التي قال فيها "إن الرئيس عباس أثار خلال اجتماع القيادة الفلسطينية ملف اتفاق أوسلو وإمكانية إلغائه والاتفاقات الاقتصادية والأمنية المرتبطة به". وحول إمكانية إقدام السلطة الفلسطينية على تعديل بعض بنود أوسلو، قال المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني ، إن تعديل بعض البنود وارد، لكن هل إسرائيل مستعدة لذلك ، مضيفا "بالطبع غير مستعدة " . وطالبت فصائل وقوى فلسطينية الأيام القليلة الماضية بضرورة إلغاء اتفاق أوسلو الذي يمر على توقيعه هذه الأيام 19 عاما، مؤكدين أن الخاسر الوحيد منها هو الشعب الفلسطيني فيما منح الاتفاق إسرائيل الفرصة لتنفيذ مخططاتها التوسعية الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة. وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد كشفت قبل يومين أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان طلب من المختصين في الوزارة الشروع في دراسة شاملة تفحص من جديد اتفاقات أوسلو بعد نحو 19 عاما على توقيعها. ونقلت الصحيفة عن ليبرمان قوله "واضح أن اتفاق أوسلو هو الخطوة السياسية الأكثر فشلا منذ قيام إسرائيل ، ويجب إعادة تقييم الاتفاق وتناول الواقع والكف عن الهرب من الحقائق ومن الحاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة كما يجب إجراء إعادة تقييم للعلاقات مع السلطة الفلسطينية". ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل في 13 سبتمبر 1993 "اتفاق أوسلو " وسمي بذلك نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرية التي تمت في عام 1991 والتي أفرزت هذا الاتفاق.