القدس المحتلة: نفت مصادر في ديوان رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين تكليف نتنياهو لمستشاره الامني بدراسة امكانية الغاء اتفاقات اوسلو ردا على الاجراءات الاحادية الجانب التي تنوي السلطة الفلسطينية اتخاذها للحصول على اعتراف الاممالمتحدة بدولة فلسطين. ونقل موقع "صوت اسرائيل" عن مصادر ،لم تكشف عن هويتها،قولها "ان نتنياهو طلب من مستشار الامن القومي يعقوب عميدرور دراسة جميع الخطوات التي يمكن لاسرائيل القيام بها اذا اتخذ الفلسطينيون اجراءات احادية الجانب". وكانت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية كشفت الاثنين ان اسرائيل تنظر في امكانية الغاء اتفاق اوسلو الموقع مع الفلسطينيين ردا على توجههم الى الاممالمتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين عن مصادر في ديوان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو تأكيدها "ان مجلس الامن القومي الاسرائيلي يناقش الان البدائل قبل توجه الفلسطينيين الى المنظمة الدولية في شهر سبتمبر المقبل حيث سيقدم استخلاصاته للحكومة لتقرر ما يتوجب القيام به". واشارت الى "ان رئيس مجلس الامن القومي المستشار يعقوب اميدور ينظر في امكانية الغاء اتفاق اوسلو ردا على خطة السلطة الفلسطينية احادية الجانب للحصول على اعتراف الاممالمتحدة باستقلال دولة فلسطين. وقالت "ان خيار الغاء اتفاق اوسلو هذا يعد واحدا من الخيارات المطروحة والرائدة الان والتي سيقرر المستوى السياسي في النهاية ما يتوجب القيام به من بين عدد اخر من الخيارات التي يجرى نقاشها". وبحسب الصحيفة "فان السلطة الفلسطينية لاتزال تواصل تحضيراتها للتوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر المقبل. وكان السفراء الفلسطينيون قد اجتمعوا قبل يومين في مدينة اسطنبول التركية وتم ابلاغهم بان مسودة المشرع التي ستقدم للمنظمة الدولية سيجري اقرارها خلال اجتماع سيعقد في الرابع من اغسطس القادم في العاصمة القطرية الدوحة سيشارك فيه ممثلون عن السلطة الفلسطينية وقطر ومصر والمملكة العربية السعودية. وسيطالب مشروع القرار الاممالمتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 1967 لتكون عضوا كاملا في الاممالمتحدة. وقد طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقائه بالسفراء الفلسطينيين في اسطنبول القيام بحملة علاقات عامة خاصة في الجاليات اليهودية في العالم في محاولة منهم لشرح اهمية الخطوة الفلسطينية هذه. وتعمل اسرائيل من جهتها من اجل حشد دول العالم للوقوف معها في معارضة التوجه الفلسطيني للامم المتحدة اضافة الى التحضيرات الاخرى التي تعدها والخاصة بمرحلة ما بعد سبتمبر خاصة في ظل توقعات بحصول الفلسطينيين على اعتراف بدولتهم. وقالت "هآرتس" إن إسرائيل قلقة من إمكانية قيام الفلسطينيين باستغلال قرار الجمعية العامة تأييد إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة لإطلاق معركة قانونية في محكمة العدل الدولية بلاهاي أو أن يحاولوا تعديل الترتيبات الاقتصادية والأمنية التي تم التوصل إليها مع إسرائيل على مدار ال18 عاما الماضية. ويذكر ان مكتب رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقر أمس الأحد بقيام مجلس الأمن القومي بمناقشة عدة بدائل قبل سبتمبر/أيلول القادم، موعد توجه الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن المجلس سوف يطرح هذه البدائل على المؤسسات السياسية لاتخاذ قرار بشأنها بعد الانتهاء منها. وذكر أحد المسئولين أن نتنياهو يعارض إجراءات معينة للرد على التحرك الفلسطيني مثل ضم المستوطنات إلى إسرائيل الأمر الذي جعل مجلس الأمن القومي يقوم بتقييم احتمالات أخرى بينها إلغاء اتفاقات أوسلو. وأكد الخبراء إن إلغاء هذه الاتفاقات من جانب إسرائيل سيؤدي بالتالي إلى إعادة النظر في عدة قضايا رئيسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من بينها وضع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والتعاون الأمني بين إسرائيل والفلسطينيين.