قرية ميانة الوقف التابعة لمركز مغاغة بالمنيا تعانى منذ 5 سنوات من ارتفاع منسوب المياه الجوفية مما يهدد الاف المنازل بالانهيار ... فالشوارع تحولت إلى برك من المياه الراكدة الناقلة للعدوى والامراض والمياه الجوفية دخلت المنازل وحتى مركز شباب القرية اصبح بركة من المياه. وقد ارسل أهالى القرية التى تضم 30 ألف نسمة عدة استغاثات للمسئولين لاقامة صرف مغطى او صرف صحى بالقرى ولكن لم يستجب احد. يقول عبد الرحيم عبد العظيم رئيس جمعية تنمية المجتمع المحلى بميانة لقد ادت المياه الراكدة الى ظهور الديدان ونمو بعض الطحالب ذات اللون الاخضر مما ادى الى انتشار العديد من الامراض. بينما يشير احمد عبد الفتاح امام وخطيب مسجد ان سوء خطوط شبكة المياه القرية أدى الى تفاقم المشكلة هذا العام بشكل كبير وأصبح الأمر فى غاية الخطورة على الاهالى إنشائيا وصحيا مما أدى الى إصابة الأطفال بالكثير من الأمراض، وكان اخرها وفاة طفلة متأثرة بالروائح الكريهة المنبعثة من المياه الجوفية الراكدة والتى ظهرت بها الديدان مؤخرا وترتب على ذلك انهيار بعض المنازل المبنية بالطوب اللبن وهى بيوت لفقراء القرية الذين حتى لايستطيعون ترميمها وليس بناءها، وطالب بضرورة انقاذ القرية وتوصيل مشروعات الصرف الصحى لها. «الاهرام» نقل معاناة اهالى قرية ميانة الى سيد حلمى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة مغاغة، الذى اكد ان مشكلة قرية ميانة ، سببها ارتفاع منسوب المياه بنهر النيل من أوائل شهر مايو وحتى سبتمبر من كل عام، بسبب انخفاض مستوى سطح الأرض بالقرية عن باقى المركز.واشار سيد حلمى إلى انه اعد مذكرة شاملة وقام بعرضها على المحافظ اللواء صلاح الدين زيادة ومرفق بها سى دى صوت وصورة وتقرير شامل عن المياه الجوفية بالقرية ، وقال ان الاهالى بميانة طالبوا بعمل صرف مغطى ولكننا نرى ان الصرف المغطى ثبت فشله فى اكثر من مكان لان الاهالى يقومون بتوصيل حماماتهم الخاصة على مواسير الصرف المغطى ولن يحل المشكلة وارى والكلام على لسان رئيس الوحدة المحلية، انه لابد من عمل مشروع صرف صحى للقرية واننا ارسلنا عدة استعجالات لإضافة قرى ميانة وزاوية الجدامى للصرف الصحى وان الصرف الصحى سيتكلف اكثر من 30 مليون جنيه، لانة سيتم اقامة محطة رفع وارسلت لجنة بحضور الرى ومهندسى مجلس المدينة وشركة المنيا لمياه الشرب واكدوا ان ارتفاع منسوب المياه الجوفية بنهر النيل ادى الى ارتفاع منسوب مياه ترعة الابراهيمية وقرية ميانة تاثرت بهذا لقربها من ترعة الابراهيمية ومع توفير الاعتمادات والبدء فى مشروع الصرف الصحى للقرية ستنتهى تلك المشكلة تماما.