بدأ أهالى المسجونين المصريين فى إسرائيل، والمفرج عنهم فى صفقة مبادلة الجاسوس الإسرائيلى أيلان جرابيل، فى التوافد أمام منفذ طابا البرى، فى انتظار وصول أبنائهم، فى حين أكدت مصادر فى طابا أن الصفقة التى كان محددا لها ظهر اليوم من المحتمل أن تتأخر حتى الساعة الخامسة عصرا. وشهد منفذ طابا تواجدا أمنيا مكثفا، حيث انتشرت سيارات الشرطة أمام المنفذ، فيما جرى تمشيط طابا بأكملها أمنيا منذ مساء أمس. وقالت مصادر أمنية فى المنفذ إنه تم غلقه من الساعة الحادية عشرة صباحا حتى السادسة مساءً، وهو ما أدى إلى تكدس السائحين أمام المنفذ فى الصباح قبل إغلاقه. من جانبه، قال جاد الله سلمان عايش، والد يونس أحد المفرج عنه بموجب الصفقة إن ابنه مقبوض عليه فى إسرائيل منذ ثلاث سنوات، حيث كان عمره وقتها 14 عاما، مشيرا إلى أنه تم القبض عليه بتهمة التسلل لبيع كرتونة "معسل". وأضاف عايش ل"اليوم السابع" أن ابنه تم القبض عليه مع اثنين من زملائه ممن تم الإفراج عنهم بعد القبض عليهم مباشرة، بعدما عرض عليهم المسئولون الإسرائيليون التعاون معهم، فى حين رفض ابنه التعاون مع إسرائيل، فكان جزاؤه وفقا لوالده السجن، وأضاف عايش أن الاثنين الذين تم الإفراج عنهما تسلمتهما المخابرات المصرية فى وقتها، وعلموا منهما بما عرض عليهما فى إسرائيل، وأنهم قبلوا هذا العرض لمجرد الإفراج عنهم فقط، وأنه لم يكن فى نيتهم أن يحدث أى تعاون بينهم وبين أى مسئول إسرائيلى. وأشار عايش إلى أن العديد من شباب سيناء يلجأون إلى التسلل داخل الأراضى الإسرائيلية لبيع السجائر والمعسل، لأنهم لا يجدون وسيلة رزق، لافتا إلى أن الأوضاع الآن تغيرت بعد تعهد المجلس العسكرى بتعمير وتنمية سيناء ، قائلا سيناء تربة خصبة ونظيفة وتحتاج لأبنائها، لكن فى المقابل نحن نحتاج لمساعدة الدولة، فبدلا من أن يتسلل أبناؤنا لإسرائيل ويتم القبض عليهم أو ضربهم بالرصاص، الأفضل لهم أن يزرعوا أراضيهم ويعمروا بلدهم، لكن سينا تحتاج لمياه، وهو ما وعدنا به المسئولون". وقال عايش إنه علم من مسئولى المخابرات المصرية، ووسائل الإعلام بأن نجله ضمن المجموعة الذين سيفرج عنهم، مشيرا إلى أنه كان على تواصل دائم تليفونيا مع نجله، حيث كان نجله يتصل به دائما من خلال كبائن الاتصالات الموجودة فى السجون الإسرائيلية. حسين سلام عمر، شقيق "نايف" من قبيلة البركات، المقبوض عليه فى إسرائيل منذ ست سنوات بتهمة الإقامة غير الشرعية، قال إنه سعيد بشمول الصفقة لشقيقه، موجها شكره للمخابرات المصرية والقوات المسلحة على مجهودهم للإفراج عن المسجونين المصريين فى إسرائيل. سليمان حسن، قال إن نجله ربيع "22 سنة" من قبيلة التياهات بشمال سيناء، ألقى القبض عليه على الحدود منذ سنتين. من جانبه قال محمد موسى من منطقة وسط سيناء، شقيق مسلم، المفرج عنه فى الصفقة، إن شقيقه محبوس فى تل إسرائيل منذ عام 2005، قال إنه حضر لطابا بعدما أبلغه مسئولو المخابرات بأن شقيقه من ضمن المفرج عنهم. وبجانب أهالى المسجونين المشمولين فى الصفقة، تواجد أيضا أمام المعبر أسرة سعد منيزل أرتيما، المسجون فى إسرائيل منذ ست سنوات، رغم أن اسمه ليس من ضمن قائمة المفرج عنهم، وقال أحد أقاربه ويدعى عياد حسين سلامة أرتيما، إنهم تلقوا اتصالا من سعد منذ ثلاثة أيام للاستفسار منهم عما إذا كان المسئولون المصريون أبلغوهم بوجود اسمه فى الصفقة من عدمه، ولكنهم لم يصلوا لنتيجة، وعندما اطلعوا على قائمة المفرج عنهم صدموا بخلوها من اسم سعد. وقال عياد ل"اليوم السابع": عمى يعيش الآن على أمل الإفراج عنه، ونحن هنا أمام المعبر لمحاولة التحدث مع أى من المسئولين المصريين لننقل لهم رسالته". وعلم "اليوم السابع" أن السفارة الأمريكية بالقاهرة لم ترسل أيا من مندوبيها لحضور تنفيذ الصفقة رغم أن جرابيل يحمل الجنسية الأمريكية، وسبق لواشنطن أن تدخلت لدى السلطات المصرية فى محاولة للإفراج عنه. ومن المقرر أن يعقد محافظا جنوب وشمال سيناء مؤتمرا صحفيا عقب إتمام الصفقة بحضور مشايخ القبائل التى ينتمى لها المفرج عنهم، بالإضافة إلى الخمسة والعشرين مصريا. موضوعات متعلقة : مصدر أمنى: تنفيذ عملية جرابيل فى الواحدة ظهراً انتشار مكثف للأمن فى "طابا" استعداداً لصفقة "جرابيل" هدوء حذر فى "طابا" قبل ساعات من إتمام صفقة "جرابيل" 59% من القراء يؤيدون مبادلة السجناء المصريين بجرابيل مصر ترفض طلبا إسرائيليا بإطلاق سراح 5 جواسيس ضمن صفقة "جرابيل" التماس للمحكمة الإسرائيلية للطعن فى صفقة جرابيل أبو إسماعيل: أرفض تمرير صفقة "جرابيل" دون الإفراج عن عمر عبدالرحمن خلاف بين خبراء السياسة والأمن حول صفقة "جرابيل".. سيف اليزل: الصفقة بها بنود سرية لايمكن الإفصاح عنها.. "يس" يطالب بتأخيرها لضمان تسليم باقى الرهائن الفلسطينيين.. ويسرى: هدفها إرضاء أمريكا
