أكد مصدر أمني مسئول بجنوبسيناء أن منفذ طابا البري يشهد منذ صباح اليوم استعدادات أمنية غير مسبوقة حيث توافد علي المنفذ أعداد كبيرة من أسر السجناء المصريين الذين قضوا في السجون الإسرائيلية عدة سنوات، وذلك استعداداً لحضور مراسم مبادلة ذويهم البالغ عددهم 25 سجيناً مصرياً، جميعهم متهمون في قضايا عسكرية وجنائية بينهم 3 أطفال من بدو سيناء بالجاسوس الإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية والمتهم بالتجسس والتحريض علي تخريب المنشآت العامة وذلك بناءً علي الاتفاق الثلاثي المبرم بين مصر وأمريكا وإسرائيل. كما سيعقد مؤتمر صحفي بفندق هيلتون طابا لشرح جانب من تفاصيل الصفقة بعدها يتوجه المفرج عنهم للقاء ذويهم بفندق صلاح الدين بنفس القرية، وذلك بحضور 25 شيخ قبيلة يمثلون محافظتي شمال وجنوبسيناء. وأعلن المصدر أن صفقة المبادلة ستتم وسط إجراءات أمنية مشددة برئاسة جهاز المخابرات المصرية في الرابعة من عصر اليوم علي الشريط الحدودي الواقع بين مصر وإسرائيل بقرية طابا وبعدها يتجه جرابيل إلي منطقة إيلات الإسرائيلية التي تعد أقرب نقطة إلي مصر عبر سيناء استعداداً لتسليمه إلي ذويه وتبدأ أجهزة الأمن المصرية بتسليم السجناء المصريين إلي ذويهم. وقد شهدت قرية طابا أمس حالة من الهدوء والاستقرار رغم تكثيف التواجد الأمني بمنفذ طابا البري حيث ارتفعت نسبة الإشغالات السياحية بها لتصل إلي 72 %، جميعهم قادمون من إسرائيل لقضاء العطلة الأسبوعية بالمنتجعات السياحية بجنوبسيناء خاصة طابا ونويبع وبعضهم جاء خصيصاً لحضور ومشاهدة إتمام صفقة المبادلة. من جانبه أكد خالد فودة، محافظ جنوبسيناء أن ما حدث يعد نجاحًا كبيرًا لجهاز المخابرات العامة المصرية وينعكس بالإيجاب علي مواطني جنوبسيناء الذين جاءوا خصيصاً لاستقبال ذويهم بمنفذ طابا، وأعلن أن جنوبسيناء لديها معتقل واحد من أبناء قبيلة المزينة والباقي من أبناء محافظة شمال سيناء، وستقوم المحافظة بتوفير فرصة عمل مناسبة له حتي يتسنى له أن يبدأ حياة جديدة بعد أن قضي ثلاث سنوات بسجون إسرائيل. من جهته أكد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أننا نادينا لأكثر من مرة بالإفراج غير المشروط على كل السجناء المصريين داخل السجون الإسرائيلية خاصة الأطفال الثلاثة، وجاءت عملية المبادلة لإدخال الفرحة والبهجة على أسر المسجونين بعد أن أمضى آباؤهم فترة طويلة داخل السجون، وقال إن المحافظة قامت بتجهيز سيارات لكل أهالى السجناء المفرج عنهم من مدينة العريش إلى طابا والعودة مع تقديم هدية رمزية لكل مواطن مصري من المفرج عنهم من أهالى السجناء المصريين بسيناء.