أصدرت دار الشروق للنشر، بيانا توضح فيه موقفها، مما أثير مؤخرا، حول كتب أديب مصر العالمى نجيب محفوظ، قالت فيه "تقدر دار الشروق اهتمام بعض القراء بمتابعة مؤلفات الأستاذ الكبير نجيب محفوظ، وحرصهم على التأكد من انتشار إبداعه الإنسانى الأدبى الرفيع، ويسرها أن تؤكد – مرة أخرى – أن كل كتبه متاحة فى مصر والعالم كله، ورقيا وإلكترونيا وصوتيا". وتابعت الدار فى بيانها "إن ما حققته دار الشروق من جودة وإتقان وانتشار لهذه الكتب إنجاز متميز، فقد نشرتها بكميات غير مسبوقة، وفى أكثر من طبعة من كل عنوان، بل منها عناوين تعدت طبعاتها الست عشرة طبعة، ووصل إجمالى كمياتها حوالى 650 ألف نسخة، آملين أن تتعدى رقم المليون بفضل اهتمام ومتابعة – القراء الأعزاء – خلال شهور قادمة وهو ما يعتبر إنجازا متميزا فى المكتبة العربية".
وواصل البيان "يسعدنا أن نعلن مرة ثانية أن كل كتب أديبنا العالمى متاحة الآن بالعربية فى طبعات إلكترونية على ثلاث منصات عالمية؛ هى "أمازون" و"جوجل بوكس" و"فودافون كتبي". كما يسرنا أن نعلن أن بعض هذه الكتب تم إنتاجها فى شكل "كتب صوتية" ومتاحة حاليا على منصة "اقرأ لى" وقريبا على منصات كتب صوتية أخرى جارٍ التعاقد معها".
وتابعت الدار " تؤكد دار الشروق على عمق العلاقة المتميزة التى طالما جمعتها بالأستاذ نجيب محفوظ والتى ما زالت مستمرة مع نجلته الأستاذة هدى محفوظ ومع باقى ورثته المحترمين.. وأن جميع كتبه تم التعاقد عليها معه شخصيا ابتداء من ثمانينيات القرن الماضى ثم مع أسرته الكريمة وباقى الورثة المحترمين فى إطار كامل من الود والتقدير والاعتزاز والشرعية القانونية والاحترام لكافة قوانين الملكية الفكرية السارية وسائر القوانين والأصول المهنية والثقافية فى أرفع صورها".
وأنهت الدار بيانها "إذ تكرر دار الشروق شكرها لكل قارئ ودارس وناقد ومهتم بإبداع أديبنا العالمى الكبير فإنها تعيد التذكير بأن دار الشروق، وهى شركة مساهمة مصرية، تنشر هذه المؤلفات وفق عقود نشر خاضعة لأحكام القانون السارية وليس من حق الغير التدخل فى تلك العلاقة بأية طريقة، وتبلغ عدد مؤلفات أديبنا الكبير 56 كتابا بالإضافة للكتب الأربعة المبسطة للناشئة، إن كل هذه المؤلفات متاحة لدى مكتبات الشروق ولدى كبرى سلاسل المكتبات فى مصر والعالم العربي. وقد نفدت خلال الأسبوعين الماضيين الطبعة الرابعة من "المرايا" والسادسة من "ميرامار"، وستصدر طبعتهما الجديدتان خلال أيام".
وكان الكاتب حسن عبد الموجود، نشر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ما أطلق عليه "بيانا للتوقيع" وجاء فيه "نطالب نحن المثقفين المصريين، الموقعين على هذا البيان، وزارة الثقافة، بالتحرك ضد دار الشروق، لنزع حق ملكية نشر روايات نجيب محفوظ، حيث أن دار الشروق، لصاحبها إبراهيم المعلم، تعمدت طوال سنوات عديدة ماضية، حجب روايات نجيب محفوظ، ولما كانت تلك الروايات تخرج عن دائرة احتكارها لجهة خاصة، بحكم مكانتها العالمية، وكلاسيكيتها، فمن حق الدولة والمصريين جميعاً، نزع تلك الملكية عن الجهة المُحتكرة". وتبع ذلك البيان ما أطلق عليه إعلاميا "أزمة كتب نجيب محفوظ" حيث اختلف المثقفون بين مؤيد للبيان ومختلف معه.
