يعيش أهالى حارة الواحات وشارع عبد البارى فى منطقة اللبان حالة من التشرد، حيث أصبح الشارع هو ملاذهم، وأصبح الرصيف مأواهم الوحيد بعد أن أصدرت محافظة الإسكندرية قرارات إزالة لمعظم منازلهم الشهر الماضى، بدعوى أنها مهددة بالانهيار، ولابد من الإخلاء الجبرى ولم توفر المسكن البديل. الأسر المنكوبة لم تجد طريقة لحماية أطفالها وبناتها من التعرض يوميا للمهانة والعذاب أثناء افتراشهم الرصيف بالشارع، حيث البلطجية ومتعاطى المخدرات ممن تعج المنطقة بهم. إحدى السيدات المفترشات الرصيف بالمنطقة بكت وهى تشكو من معاناة النوم بالشارع، خاصة وأن لديها فتاتين، ويتعرضن يوميا للامتهان من تصوير بعض الشباب والبلطجية لهن بالموبايلات، الأمر الذى يعصر قلبها ولا تجد بديلا، حيث إنها لا تملك ما تستطيع به توفير مسكن ملائم لأسرتها بعد أن أجبرتها المحافظة على ترك منزلها. وأجمعت الأسر المشردة على أن اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، تجاهل مطالبهم بالرغم من وقفاتهم المتكررة أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة بمساكن بديلة، خاصة أن المحافظة طلبت منهم دفع 7 آلاف جنيه مقدم للحصول على شقة تابعة للمحافظة. من جانبه اتهم اللواء عادل لبيب الأهالى بأنهم المتسببون فى المأساة التى حدثت لهم، مبررا موقفه بعدم توفير سكن بديل لهم بأنهم حاولوا التنقيب عن آثار، الأمر الذى أدى إلى انهيار أجزاء من المنازل والتسبب فى إزالتها. يذكر أن ضحايا العقارات التى صدر لها قرارات إزالة قد قاموا بتنظيم عدة وقفات احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة رفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات تعبر عن مطالبهم، وتطالب المسئولين بالمحافظة على أعراضهم (نساء وأطفال).
