نظم عدد من ضحايا انهيار عقارات حارة الواحات وشارع عبدالبارى، فى منطقة اللبان التابعة لحى الجمرك، وقفة «صامتة»، صباح أمس، أمام ديوان عام المحافظة، احتجاجا على نومهم فى الشارع، وتجاهل المسؤولين لهم، بعد إجلائهم من منازلهم بحجة صدور قرارات إزالة لها، وطالبوا المحافظ اللواء عادل لبيب بتوفير مساكن بديلة. ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها عبارات تعبر عن مطالبهم، كان من بينها: «نطلق صرخة استغاثة من أجل الحفاظ على أعراضنا»، و«منازلنا هدمت ولا ملجأ لنا غيرها.. فمن المغيث»، و«أين المأوى يا لبيب والنساء والأطفال ينامون فى الشارع». وقال السيد عبد الموجود عثمان، أحد سكان العقار رقم 2 بشارع عبدالبارى، إن 22 أسرة تنام فى الشارع منذ الانهيار، الذى حدث الأسبوع الماضى، «وتتعرض للمهانة و(البهدلة) من قبل البلطجية ومتعاطى المخدرات ممن تمتلئ بهم شوارع المنطقة»، حسب قوله. وأضاف: «عندى 3 بنات بيناموا فى الشارع وسط البلطجية وبتوع المخدرات، اللى بيصوروا البنات والحريم وهم نايمين فى الشارع بالموبايلات وبينزّلوها على النت». وقالت فايزة جمعة عيسى، إحدى الضحايا: «إحنا مش طماعين، ومش عاوزين شقق، بس محتاجين مأوى فى أى مكان، يرحمنا من بهدلة الشارع والبلطجية». وطالب محمد الشرقاوى، أحد المحتجين، المحافظ اللواء عادل لبيب باتخاذ إجراء سريع لتخصيص وحدات سكنية للأسر المتضررة. فى المقابل، قال اللواء محمد عيد يوسف، رئيس حى الجمرك، إنه يجرى حاليا إعداد بحوث إسكان وتحريات حول هذه الأسر، ممن كانوا يقيمون فى هذه العقارات، سيتم فى أعقابها توفير استمارات إسكان للمستحقين منهم من قبل المحافظة، لضمان عدم حدوث تلاعب، ولأن هذا هو ما تملكه الدولة فى مثل هذه الحالات. ونفى يوسف صحة الأقاويل، التى تتردد على ألسنة الأهالى بشأن انهيار منازلهم وإجبارهم على إخلائها، مؤكدا أن الانهيارات حدثت فى جزء من دورات المياه الموجودة داخل العقار رقم 2 بشارع عبدالبارى. وأشار إلى صدور قرارات إزالة للعقارين منذ الشهر الماضى فى أعقاب انهيار عقارات شارع محمد العربى المجاورة لهما.