لا نستطيع ان نفرق بين الذين يريدون الاصلاح حقا وبين الذين يريدون مصالح شخصية من وراء دعوتهم وهذا في رأيي يعود الي ان المصلحة الشخصية باتت تؤثر في المواطن وفي كل من يحاولون الاصلاح بدلا عن المصلحة العامة ولذلك فإن من يريدون الاصلاح لاجل الاصلاح فقط قليلون ولذلك فإنه من الصعب التفريق بين هؤلاء وأولئك، وهذا لا يمنع ان هناك كثيرين يريدون الاصلاح حقا، ولكن هؤلاء يختفون وسط الزحام الذي نستطيع ان نطلق عليه زحام المصلحة الشخصية، وهذا يعود الي ان كل من يحاول الاصلاح حاليا يفاجأ بأن دعوته ليست في مكانها لانه لا يجد من يقف بجواره، فيضطر الي ان يبحث عن مصلحته الشخصية التي هي في الاساس مصلحة الوطن ولكن لو نظر اليها بصورة عامة نجد ان الاصلاحيين قليلون ولا نستطيع ان نضع ايدينا عليهم وسط هوجة مدعي الاصلاح وأعتقد ان مدعي الاصلاح نستطيع ان نعرفهم سريعا وهؤلاء هم الذين يتحدثون كثيرا ويعلنون عن انفسهم كثيرا ومثل هؤلاء يرغبون في الظهور فقط وفي الثرثرة الاعلامية وليس في الاصلاح الحقيقي، اما الذين يرغبون فيه فؤلاء غالبا ما لا نشعر بهم الا قليلا لانهم يعملون ولا يتحدثون.