أكدت 40 دولة على الأقل دعمها الكامل لقوة الأممالمتحدة المنتشرة في جنوبلبنان "اليونيفيل"، وحثّت على حماية عناصرها، الذين أصيب 5 منهم خلال اليومين الماضيين. وقالت قوة الأممالمتحدة الموقتة في لبنان، اليوم الأحد 13 أكتوبر، إنها طلبت "تفسيرًا" من الجيش الإسرائيلي بعد "انتهاكات مروعة" طالت عديدها وإحدى قواعدها في جنوبلبنان، وذلك بعد مطالبة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الأممالمتحدة بإبعاد اليونيفيل من الحدود. اقرأ أيضًا: خبير عسكري: حزب الله يستدرج جيش الاحتلال للتوغل داخل لبنان من هي قوات اليونيفيل؟ واليونيفيل هي قوات طوارئ دولية تتواجد في الجنوباللبناني، تأسست عام 1978، بعد دخول أعضاء من منظمة التحرير الفلسطينية إلى إسرائيل من لبنان ، وسيطرتهم على حافلة مدنية. وردا على ذلك احتلت إسرائيل في مارس 1978 معظم الجزء الجنوبي من لبنان باستثناء مدينة صور وضواحيها، ونتيجة لذلك بدأت عمليات الغزو الإسرائيلي في لبنان، وقدمت الحكومة اللبنانية في 15 مارس احتجاجًا شديد اللهجة إلى مجلس الأمن الدولي ضد الغزو الإسرائيلي، ونفت وجود أي علاقة لها بالعملية الفلسطينية. وفي 19 مارس 1978 دعا مجلس الأمن إسرائيل إلى وقف أعمالها العسكرية وسحب قواتها من جميع الأراضي اللبنانية. كما قرر على الفور إنشاء قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" جنوبًا، يقع مقرها في بلدة الناقورة، وتنتشر قوات اليونيفيل في جنوبلبنان، ما بين نهر الليطاني شمالًا والخط الأزرق جنوبًا، وتنتشر على خط الساحل اللبناني بأكمله. مهام قوات يونيفيل في بادئ الأمر أنشئت يونيفيل عام 1978 للتأكيد على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبلبنان، وإعادة السلام والأمن في المنطقة، ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها الفعلية على المنطقة. وتدعم يونيفيل الجيش اللبناني في الحفاظ على بيئة آمنة ومستقرة في المنطقة، وضمان أن تكون المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والخط الأزرق خالية من الأسلحة غير المشروعة ، وعدم استخدامها في أي نشاط عدائي. وقد أتى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في 11 أغسطس 2006، بمهام إضافية لقوات اليونيفيل هي رصد عملية وقف الأعمال العدائية في لبنان، إلى جانب دعم الجيش اللبناني أثناء انتشاره في جميع أنحاء جنوبلبنان، بما في ذلك على طول الخط الأزرق، بينما تسحب إسرائيل قواتها من البلاد. كما وُكلت لها مهمة تنسيق عملية وقف الأعمال العدائية والانتشار مع حكومتي لبنان وإسرائيل، والمساعدة على ضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين والعودة الطوعية والآمنة للنازحين، إلى جانب مساعدة القوات اللبنانية على إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من أي عناصر مسلحة، غير التابعة للحكومة اللبنانية ويونيفيل. ومن ضمن مهامها، العمل مع الحكومة اللبنانية على تأمين الحدود وغيرها من نقاط الدخول لمنع دخول الأسلحة دون موافقة من البلاد.