ما زالت الحركات التي تدعو الي الاصلاح تتخذ لها مكانا واضحا وسط الحالة السياسية للدولة وتلك الحركات في الغالب ما تسعي لأن تسمي باسم او تاريخ او رقم وهي تعلم انه لا سبيل أمام ما يقوم به افرادها؛ لان الدولة لن يصلح حالها فئة من محاولي الاصلاح، وهذا لا ينفي ان هناك نوعا من الاصلاح موجود وأن هناك عددا من الحركات تسعي للاصلاح حقيقة وإن كان هذا الاصلاح يتم وأده بشكل او بآخر عن طريق الحكومة التي لا تمنح اي فرصة لمن يريد الاصلاح ولذلك فإنه يختار حينما نريد ان نفرق بين من يريد الاصلاح حقيقة ومن يدعي الاصلاح ؛ لأنهم كثيرون، ولو جلسنا في احدي جلسات بعض الشباب نجد هناك اراء رائعة لو تم تنفيذها بالشكل الصحيح لوصلنا الي الاصلاح الذي نريده ولكن مثل هؤلاء مثلا لا يسعون للفرقعة الاعلامية او الظهور ولكنهم يريدون اصلاحا للدولة ولوضعهم الاجتماعي والمهني ومثل هؤلاء ليس لديهم حيلة يستطيعون من خلالها الاصلاح، ونظرة اخري الي بعض الحركات السياسية الموجودة مثلا نجد شعارات كبيرة تدعو للاصلاح وتطالب به وتنادي ولكن في الغالب مثل هذه الحركات تبحث عن الشهرة فقط لا عن الاصلاح الحقيقي، واصبح لدينا ولدي المواطن حس جيد يستطيع من خلاله التفرقة بين من يريدون الاصلاح الحقيقي ومن يحاولون البحث عن الشهرة من وراء الجري وراء الاصلاح والسعي له.