التيارات السياسية الكثيرة التي ظهرت في السنوات الاخيرة تؤكد ان هناك نوعا من محاولات التغيير والاصلاح ولا نستطيع ان ننكر علي معظم هذه التحركات انها حركات اصلاح اوتسعي للاصلاح فهذه حركة 9 مارس تريد اصلاح حال اساتذة الجامعات وحركة 6 ابريل وغيرها والحركات واضحة الاهداف غالبا ما تكون هدافة وتسعي فعلا للاصلاح ونستطيع ان نحددها بسهولة، ولكن هناك حركات لا تريد الاصلاح وغالبا ما تكون اهدافها غير واضحة وتخرج عن الهدف الاساسي لها من الاصلاح الي المصلحة الشخصية وتلك الحركات تظهر واضحة عندما يختلف القائمون عليها فيما بينهم الامر الذي يجعلها تخرج من كونها حركة اصلاح لتصبح حركة عراك بين افراد، وأعتقد ان المواطن البسيط يستطيع ان يفرق بين من يبحث عن مصلحته ومن يستهدف إصلاح أحوال المجتمع ومثل هؤلاء كثيرون، وأعتقد ان هناك مساحة من الديمقراطية اصبحت شاسعة تجعل كل من يريد ان يظهر يبحث عن سبيل له عن طريق الاصلاح، والعجيب في الامر ان مدعي الاصلاح كثروا مؤخرا ولا يوجد اي تحرك واضح يؤدي الي اصلاح حقيقي.