قال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم الثلاثاء إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد حراكا في ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى اتصالات تجريها مصر حاليا لإعادة الاجتماعات بين حركته وقيادات من حماس لبدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق. وأكد العالول - في تصريحات له اليوم - حرص حركته على بدء تلك المشاورات وتحديد موعد انتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي الفلسطيني، مضيفا "لدينا قرار واضح ببذل كل جهد ممكن من أجل استعادة الوحدة الوطنية".
وحول مدى تجاوب حماس لهذا الحراك بعد الهجوم العنيف لمنظمة التحرير الفلسطينية عليها، قال العالول "كلما خطونا خطوات للأمام تعيدنا حماس للخلف مرة أخرى لكن سنبذل كل الجهد الممكن لتحقيق المصالحة".
وشنت التحرير الفلسطينية هجوما عنيفا على حركة حماس وحكومتها، وقالت إن تشريعاتها غير قانونية وتعزز الانقسام، وخلق نظام استحواذي أصولي يسير باتجاه "أخونة وطلبنة" - في إشارة إلى حركة طالبان الأفغانية - قطاع غزة وفلسطين بأكملها.
ومن جانبها، اعتبرت حكومة حماس بغزة اليوم هجوم منظمة التحرير عليها دلالة واضحة على حالة الانفصام التي تعاني منها المنظمة، وتعبير صريح عما يجول في صدور أقطابها تجاه قطاع غزة، وتغليبهم لمصالحهم الشخصية ومنافعهم الذاتية على مصلحة الوطن.
وشددت على أن كافة القرارات والقوانين الصادرة عنها تخضع لمصادقة المجلس التشريعي، وتحظى بنقاش مستفيض ودراسة معمقة.
وتابعت "يكفي أن نقول إن من تنازل عن حق العودة لا يمكن أن يدعي حق تمثيل الشعب الفلسطيني أو قيادته".
وطالبت حكومة غزة بإعادة ترتيب منظمة التحرير بعيدا عن تفرد حركة فتح والتبعية لها، ومنطق المحاصصة الذي دفع بفصائل وتنظيمات وصفتها بالوهمية ولا وجود فعلي لها، إلى التحدث في القضايا العامة.
