صرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوي بأن الرئيس المؤقت عدلي منصور أكد حرص مصر على عبور المرحلة الانتقالية وفقا للجدول الزمني المعلن لإنجاز استحقاقات خارطة المستقبل، بغية البدء في عملية التنمية الشاملة لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري التي عبر عنها في ثورتيه. وقال بدوي إن الرئيس منصور استعرض - خلال استقباله ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الدكتور عبدالله النسور، رئيس وزراء ووزير دفاع المملكة الأردنية الهاشمية - الخطوات التي تتخذها الدولة لبلورة استحقاقات خارطة المستقبل. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الأردني الذي وصل إلى القاهرة أمس في زيارة لمدة يومين للمشاركة في أعمال الدورة الرابعة والعشرين للجنة العليا المصرية - الأردنية المشتركة بحضور الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء نقل تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن إلى الرئيس منصور، معرباً عن تمنيات جلالته لمصر بكل الخير وأن تكلل جهودها لاستكمال خطوات خارطة الطريق بالنجاح. وقال بدوي إن الرئيس منصور من جانبه، طلب نقل تحياته إلى جلالة ملك الأردن، مثنياً على الخطوات الإصلاحية التدريجية التي يقوم بها جلالته وآخرها الانتخابات البلدية، التي أجرتها المملكة مؤخراً، كما أشاد بالموقف الأردني المؤيد لإرادة الشعب المصري وتعضيده لموقف مصر في المحافل الدولية ارتباطاً بالتطورات المتعلقة بثورة 30 يونيو. وعلى الصعيد الثنائي، أعرب الرئيس منصور عن حرص مصر على تطوير وتعميق علاقاتها مع الأردن الشقيق في كافة جوانبها، سواءً السياسي والاقتصادي منها، أو الثقافي والاجتماعي. كما أعرب الدكتور" النسور" عن أن الأردن يبادل مصر ذات الاهتمام بشأن ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، منوهاً إلى أن آخر جولات اللجنة المصرية – الأردنية المشتركة قد عقدت في ديسمبر 2012، ومثمناً حرص البلدين على دورية انعقادها. كما أوضح رئيس الوزراء الأردني أنه في ضوء الرؤى والمصالح المشتركة للبلدين اِتصالاً بالعديد من القضايا الإقليمية والدولية؛ فإن لمصر والأردن دوراً هاماً في تحقيق أمن واستقرار المنطقة، ومواجهة ما تمر به من تحديات. وفيما يتعلق بملف العمالة المصرية في الأردن، فقد احتل هذا الملف جانبا مهما من اللقاء، حيث أكد الرئيس على الأهمية التي توليها مصر لضرورة تحسين بيئة العمل وظروف المعيشة للعمالة المصرية في الأردن، وهو الأمر الذي لا يتعارض مع تقنين أوضاع هذه العمالة وفقاً للقوانين والقواعد الأردنية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني أن العمالة المصرية في الأردن تعمل في بلدها الثاني، معرباً عن امتنانه للجهود التي اتخذتها مصر، ممثلة في السفارة المصرية في عمّان، للتأمين على العمالة المصرية في الأردن. وعلى الصعيد الإقليمي، تناول اللقاء الأزمة السورية وانعكاساتها على دول المنطقة، بما في ذلك استضافة الأردن لما يناهز المليون و350 ألف لاجئ سوري، وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري. واتفق الجانبان على أهمية التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية تحافظ على وحدة الأراضي السورية، وتعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد، كما تم استعراض تطورات القضية الفلسطينية التي ستظل رغم ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات هي القضية الرئيسية للعالم العربي؛ وصولاً إلى تسويتها تسوية عادلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وقد حضر اللقاء الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والقائم بأعمال وزير التعاون الدولي ورئيس الجانب المصري في اللجنة المصرية الأردنية، ومن الجانب الأردني الدكتور أمين محمود، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور حاتم الحلواني، وزير الصناعة والتجارة والتموين، ورئيس الجانب الأردني في أعمال اللجنة، والسفير الدكتور بشر الخصاونة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالقاهرة. يذكر أن رئيس الوزراء الأردنى غادر القاهرة قبل قليل عائدا إلى بلاده.