يطرح مقتل صالح الصمّاد. الرجل الثاني في ميليشيات الحوثي في اليمن. تساؤلات عديدة حول مستقبل الأزمة اليمنية وآفاق الصراع الدائر حاليًا بين قوات الحكومة الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية. وبين ميليشيات الحوثي المدعومة من ايران الذين توعدوا بالثأر لزعيمهم وبمواصلة الحرب والصمود. يشكل مقتل الصمّاد تطورًا مهمًا في مسار الحرب الحالية في اليمن. سواء علي ضوء رد الفعل المُتوقع من قبل الحوثيين علي ذلك. أو بالنظر للموقع السياسي المهم الذي كان يشغله الرجل. حيث يري المتابعون للشأن اليمني أن اغتيال الصمّاد يمثل ضربة قاصمة للحوثيين ونجاحًا ميدانيًا كبيرًا لقوات التحالف العربي. بمقتل الصماد - رئيس المجلس السياسي الاعلي - تكون الميليشيات الايرانية قد خسرت أحد أبرز قياداتها السياسية. فيما يري محللون أن مقتله سيكون له تداعيات قوية وموجعة علي الحوثيين لكنها ستبقي تداعيات مؤقتة ولن يكون لها تأثير كبير علي مجمل الوضع العسكري علي الأرض. في مقابل ذلك يعتقد محللون آخرون أنه لن يكون هناك تأثير كبير لمقتل الصمّاد علي مسار العمليات العسكرية علي جبهات القتال بين الحوثيين وقوات الشرعية اليمنية. لاسيما أنه كان واجهة سياسية أكثر من كونه قائدًا عسكريًا. ووفقا لهذا الرأي فإن غياب الصمّاد سيؤدي إلي إرباك مؤقت في صفوف الحوثيين. يأتي مهدي المشّاط القيادي الحوثي البارز خلفًا للصمّاد في رئاسة المجلس السياسي الأعلي. والذي يعد بمثابة رئاسة البلاد في المناطق الخاضعة للمسلحين الحوثيين منذ عام 2014. وأعلن المجلس السياسي أن هذا الأمر لن يمر دون ما وصفه ب¢رد مزلزل وموجع¢. فيما قال عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز إن اغتيال الصمّاد ¢لن يكسر إرادة شعبنا¢. في المقابل عبرت الحكومة اليمنية الشرعية عن ارتياحها لنبأ مقتل الصماد. ووصفته علي لسان المتحدث باسمها بأنه يشكل ¢ضربة كبيرة لميليشيات الحوثي¢. معتبرًا أن هذا التطور مؤشر كبير علي انهيار قوات الحوثي وتراجعها في ظل الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات الشرعية.