نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية لقاء سياسيا بمناسبة انتصار فلسطين على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أيامه الثمانية في قاعة المؤتمرات بقصر اليونيسكو في العاصمة اللبنانية بيروت، شارك فيه سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، وممثلون عن الفعاليات البرلمانية والسياسية والحزبية والدينية، وممثلو مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، وحشد من أهالي المخيمات. ووصف مسئول حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيروت علي بركة- في كلمته خلال اللقاء الذي عقد الليلة الماضية- انتصار المقاومة في قطاع غزة بأنه انتصار لفلسطين ولبنان ولكل الأمة العربية. وحيا بركة الأجنحة العسكرية المقاتلة التي صنعت الانتصار من الفصائل المقاتلة الفلسطينية كافة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أراد إضعاف المقاومة، فإذا بها ترد على عمود السحاب الإسرائيلية بحجارة من سجيل في تل أبيب. وأضاف أن الانتصار في قطاع غزة أكد أن المقاومة هي الطريق الأكبر للوصول إلى فلسطين وأن الوحدة هي السبيل الوحيد لمقاومة العدو ميدانيا، كما أن الإنجاز السياسي بإعلان دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة يعد مكسبا للشعب الفلسطيني، داعيا إلى أن يكون الانتصاران في إستراتيجية واحدة للحفاظ على الثوابت الوطنية؛ من أجل صنع مزيد من الانتصار. من جانبه، وصف أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات- في كلمته- انتصار غزة باليوم المجيد بتاريخ الشعب الفلسطيني إلى جانب الانتصار بالأممالمتحدة في المعركة السياسية والدبلوماسية التي أثمرت بفضل دماء الشهداء على طريق الثورة والتحرير والعودة. وقال أبو العردات: "إننا نستطيع من خلال الاعتراف بدولة فلسطين عضو مراقب في الأممالمتحدة بمحاكمة قادة العدو الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية، وأن نتقدم بشكوى للأمم المتحدة ضد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل يوميا بحق شعبنا وأرضنا، والاستيلاء على ممتلكاتنا، وضد عمليات الاستيطان والتهويد المتزايدة في القدس". وأشار إلى أننا نستطيع أيضا من خلال هذا الاعتراف الدخول في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وتعزيز قدرة فلسطين في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ودعم وإعلاء حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني الوطنية كحق تقرير المصير، وممارسته بموجب أحكام القانون الدولي، والحق في السيادة على الأرض والاستقلال. بدوره دعا ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو وسام- في كلمته- إلى الاستعداد لمعركة جديدة؛ لأن معركتنا مع العدو الإسرائيلي لم تنته بعد، مطالبا بترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني، والوحدة الوطنية يجب أن تتجسد في العمل السياسي وإعادة ترتيب وضع منظمة التحرير الفلسطينية، واعتماد المقاومة كخيار إستراتيجي لتحرير كل فلسطين.