في عملية أمنية ناجحة، تمكنت الأجهزة الأمنية بسوهاج، بعد تبادل لإطلاق النيران مع أفراد تشكيل عصابي بدائرة مركز البلينا، من استعادة طفل مختطف عمره 4 سنوات والقبض على المختطفين وعددهم ستة أشخاص وضبط بحوزة المتهمين أسلحة وذخيرة،في عملية أمنية ناجحة، تمكنت الأجهزة الأمنية بسوهاج، بعد تبادل لإطلاق النيران مع أفراد تشكيل عصابي بدائرة مركز البلينا، من استعادة طفل مختطف عمره 4 سنوات والقبض على المختطفين وعددهم ستة أشخاص وضبط بحوزة المتهمين أسلحة وذخيرة، وبالعرض على النيابة العامة بإشراف المستشار معتز بريري، المحامي العام لنيابات جنوبسوهاج، أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. وذهبت "الوطن" إلى مدينة البلينا، وتحديدًا في شارع حسني مبارك، والتقت مع أحمد العقبي نور الدين (42 عامًا، تاجر) خال الطفل المختطف، حيث أشار إلى أنه في يوم الثلاثاء الماضي، وتحديدًا في الساعة الثامنة مساءً، اتصلت بي شقيقتي التي تسكن في الشارع المجاور لمنزلي، وأخبرتني بأن "ابنها يوسف السمان (4 سنوات) اختفى من أمام المنزل، بعدها شكّلنا مجموعات من الجيران للبحث عن الطفل وأذعنا خبر اختفاء الطفل في الإذاعة المحلية لمدينة البلينا، ظنًا منّا أنه ذهب إلى مكان ولا يعرف طريق العودة، وبعد ذلك حضر إلينا الرائد محمد رشيدي، رئيس مباحث مركز البلينا، واستفسر عن ظروف اختفاء الطفل ونصحنا بتحرير محضر حتى تتمكن الشرطة من البحث عنه". وتابع العقبي قائلاً "وفي اليوم التالي للواقعة، تلقيّت اتصالاً تليفونيًا من شخص مجهول يطلب مني فدية 500 ألف جنيه مقابل إطلاق سراح الطفل، وأخبرت رجال المباحث الذين طلبوا مني مجاراة الشخص المتصل ونصحتني الشرطة بتسجيل المكالمات مع الخاطفين، ثم عاود الخاطفون الاتصال يوم الخميس الماضي، وأصروا على مبلغ النصف مليون، وقلت للمتصل منين أجيب مثل هذا المبلغ وتدبيره يحتاج عدة أيام، وبعد لحظات أخبروني بأنهم خفّضوا المبلغ إلى 300 ألف جنيه وطلبت منهم فرصة لتجميع المبلغ، وفي يوم الجمعة كنت قد تمكنت من جمع مبلغ 100 ألف جنيه من أقاربي، وعندما اتصل الخاطفون أوضحت لهم بأنني لا أمتلك إلا هذا المبلغ وأصرّوا على موقفهم، وقال لي أحد الخاطفين: ابن شقيقتك سيعود إليك سواء دفعت فدية أو لم تدفعها وفي الحالة الأخيرة سنعيده إليكم جثة هامدة". وأضاف خال الطفل المختطف "وفي التاسعة من مساء نفس اليوم، وافق الخاطفون على المبلغ الذي اقترحته عليهم، وطلبوا مني التوجّه إلى قرية برديس التي تبعد عن مدينة البلينا حوالي 5 كيلو، وتوجهت إلى فرع بحث الجنوب، وتقابلت مع العقيد عصام غانم، رئيس فرع البحث، وسلّمته مبلغ الفدية ومفتاح سيارتي وتليفوني الذي كان يتصل عليه الخاطفون وطمأنني الضباط بأن الطفل ستتم استعادته رغم خطورة المهمة". ومن جانبه، قال العقيد عصام غانم، رئيس فرع بحث الجنوب: "تحدثت مع الخاطفين على أنني خال الطفل المختطف ولم يتمكنوا من معرفة صوتي، وتوجهت بصحبة ضابط ومخبر جعلتهم يجلسون في دواسة السيارة بحيث لا يظهرون للمارة، وقبل مدينة برديس وجدت سيارة ربع نقل متوقفة، واتصلت برقم الخاطفين بعد أن وصلت المكان المحدد، وعندما نزلت من السيارة تأكدوا أنني ضابط شرطة، وبدأ إطلاق الرصاص علينا بكثافة وكنا حريصين على عدم توجيه نيران أسلحتنا إليهم حتى لا نفقد الخيط الذي يدلنا على مكان احتجاز الطفل، وتمكنّا من محاصرة المتهمين وألقينا القبض على اثنين وبحوزتهما بندقية آلية و50 طلقة، وأخبرانا عن مكان احتجاز الطفل في قرية الساحل بمدينة البلينا، وتوجهنا إلى مكان احتجاز الطفل بعد أن عززنا موقفنا بمزيد من القوات وتمكنّا من محاصرة المكان، وضبط 4 آخرين ونجحنا في تحرير الطفل وإعادته إلى أهله ومعه مبلغ الفدية".