تدخل المصالحة الفلسطينية غدًا مرحلة جديدة من المحادثات التي كانت قد شهدت هدوءا الفترة الأخيرة، وذلك بعد تلبية حركة «حماس» الفلسطينية لدعوة القاهرة لإنعاش مساعي المصالحة «المتعثرة منذ أشهر»، والوصول إلى اتفاقات لتسهيل المصالحة المتفق عليها سلفًا في القاهرة. ويصل غدًا إلى القاهرة وفدًا من «حماس» برئاسة صالح العاروري؛ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعضوية كل من: موسى أبو مرزوق، عزت الرشق، خليل الحيّة، روحي مشتهى، وحسام بدران. ونوهت وكالة «قدس برس» الفلسطينية إلى أن الوفد، سيلتقي اللواء عباس كامل، بعد غد الخميس، وذلك في محاولة لإنعاش مساعي المصالحة الفلسطينية. رؤية مصرية جديدة لتجاوز الخلافات ونقل موقع «الرسالة نت» الفلسطيني والمقرب من «حماس»، أنه من المتوقع أن يطرح المسؤولون المصريون المشرفون على ملف المصالحة، حلولا جديدة لتجاوز الخلافات بين حركتي فتح وحماس حول ملف «تمكين الحكومة»، من العمل في قطاع غزة، في ظل استمرار الخلاف حول هذه النقطة بين الطرفين، وذلك مع وصول وفد رفيع من حماس إلى القاهرة بقيادة صالح العاروري. وتشير مصادر مطلعة لصحيفة «القدس العربي» اللندنية، إلى أن المسؤولين المصريين يريدون البدء ب «خطوات عملية» في المرحلة المقبلة، يتم من خلالها إنجاز بعض الملفات التي جرى تأجيل حلها خلال الأشهر الماضية، والمقترنة جميعها بملف «التمكين». وتكمن هذه القضايا المرتبطة بالتمكين في ملف استيعاب موظفي غزة الذين عينتهم حركة حماس، واعتمادهم بشكل كامل في سلم وظائف السلطة الفلسطينية، وكذلك تحويل أموال الجباية من غزة إلى حزينة السلطة الفلسطينية. القاهرة لا تريد اتخاذ خطوات من أي فريق فلسطيني لعدم زيادة الخلافات وذكرت الصحيفة أن الطرف المصري ناقش التحرك الجديد مع رئيس وفد حركة فتح للمصالحة، عزام الأحمد الذي زار مصر الأسبوع الماضي، خاصة وأن القاهرة لا ترغب بأي خطوات تتخذ من أي فريق فلسطيني في المرحلة المقبلة، لعلمها بأن ذلك سيزيد من حجم الخلاف ويزيد من هوة الانقسام. وقالت «القدس العربي» إن اللجنة التي شكلتها منظمة التحرير الفلسطينية والمكونة من 13 من أعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين للفصائل، ستطرح تصورها لحل الخلافات الداخلية وإنجاز المصالحة، بما في ذلك الإجراءات الواجب اتخاذها حال استمر الخلاف وتعثرت جهود المصالحة، على اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، المقرر عقده الشهر المقبل.