أثارت مواقف حزب النور السلفى، من تعطيل اختيار حكومة وفاق وطنى، تقود المرحلة الانتقالية، على رأسها الدكتور محمد البرادعى مؤسس حزب الدستور، استياء القوى السياسية والثورية، خصوصاً بعد الكشف عن وجود اتصالات سرية أجراها مع الإدارة الأمريكية، التى طالبته بتطويل المرحلة الانتقالية قدر الإمكان، حتى يستطيع تنظيم الإخوان إعادة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى السلطة. وكشفت مصادر ل«الوطن»، عن أن السفيرة الأمريكية التقت عدداً من السلفيين، وطلبت منهم عرقلة خارطة الطريق التى طرحتها القوى الوطنية بمساعدة القوات المسلحة، والعمل على إثارة القلق فى المشهد السياسى، من خلال الرفض والاعتراض على بنودها. وفجر الإعلامى خيرى رمضان، على فضائية «سى بى سى»، مفاجأة مدوية بعد أن كشف أن أجهزة أمنية أكدت له عن رصدها مكالمات بين حزب النور والسفيرة الأمريكية فى القاهرة، قبل أحداث الحرس الجمهورى، طلبت فيها السفيرة الأمريكية من «النور» عرقلة تشكيل حكومة جديدة، لأن الرئيس المعزول «مرسى» سيعود مجدداً خلال أيام، فيما قال نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد، إن عرقلة حزب النور لخارطة الطريق والتهديد المستمر بالانسحاب منها هو تنفيذ لإملاءات أمريكية. وكشف الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، أن وفداً من الدعوة السلفية، التقاه قبل سفره إلى الولاياتالمتحدة منذ ما يقرب من 3 أشهر، وحمّله رسالة فحواها أنهم ينوون الاستقلال عن الإخوان، ويريدون خلق قناة للتواصل مع أمريكا والغرب، وتقديمهم كبديل لهم. فى المقابل، نفى الدكتور بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور للشئون السياسية، وجود أى لقاءات بين الحزب والسفيرة الأمريكية، وقال ل«الوطن»: «هناك من يسعى لتشويه (النور) لأهداف سياسية، ممن تتعارض مصالحهم مع المصالحة الوطنية». اخبار متعلقة شرعنة التحالف مع «الشيطان الأكبر» من خلف ظهر الدولة والشعب زعيم تنظيم الجهاد: «النور» ينفذ إملاءات أمريكية.. وعليهم العودة للمساجد نائب رئيس النور ل«الوطن»: الحديث عن عروض السفيرة الأمريكية للحزب «ضرب من الخبل»