فى يوم الإثنين الماضى، وفى صفحة: ثقافة وفنون، التى يُشرف عليها الزميل عمرو الديب، حوار مهم مع المُفكِّر اللواء الدكتور سمير فرج. تحدَّث فيه عن أمورٍ شديدة الأهمية. أجرت الحوار الزميلة نادية البنَّا. ومن يُتابع اللواء الدكتور سمير فرج سيُدرك أنه يُلقى الضوء على الكثير من الأمور التى لم أكن أعرفها. والدكتور سمير فرج ضابط سابق بالقوات المسلحة، وهو الآن كاتب ومؤلف يكتُب فى الشأن العسكرى التى يعتبرها وأعتبرها أنا أيضاً صمام الأمان الجوهرى لجمهوريتنا الجديدة التى يبنيها بصبرٍ وطنى نادر القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسى. وكتابة سمير فرج - فالرجل أكبر من كل الألقاب - مهمة للغاية. فعلاوة على أنه سلس الأسلوب، سهل العبارة، تتضح الأمور فى ذهنه قبل أن يحولها إلى كلماتٍ تُنشر له. الحديث الذى أدلى به اللواء الدكتور سمير فرج مهمٌ للغاية، كل سطر فيه يحمل خبراً جديداً. لكنى توقفت كثيراً أمام سلسلة جديدة أعلن عنها الدكتور ستصدُر من الهيئة المصرية العامة للكتاب، والتى تُعد دار النشر الأساسية فى مصر والوطن العربى، ويرأسها الدكتور أحمد بهى الدين. حيث بشَّرنا الدكتور سمير أنه سيتم إطلاق أول سلسلة لحكايات النصر. وستصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. كل هذه الكُتُب تتناسب مع فكرة السلسلة، ويجرى الآن تقييمها وإنهاء الإجراءات الخاصة بحقوق الملكية الفكرية لتصدُر فى طبعاتٍ جديدة وتُطرح للجمهور فى الدورة المُقبلة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب. ويمكن أن يصل عدد الإصدارات إلى 150 كتابا. وباعتبارى شخصياً قضيتُ أجمل سنوات عُمرى مُجنداً بالقوات المسلحة. وحضرتُ الحربين الكبيرتين يونيو وأكتوبر. وكتبتُ عن تجربتى الحربية فى أكثر من عمل أدبى لعل أهمها رواية: الحرب فى بر مصر، التى تحولت لفيلمٍ سينمائى عنوانه: المواطن مصرى. الذى كان آخر فيلم يُخرجه المخرج الكبير صلاح أبو سيف. وقامت ببطولته: صفية العمرى، وعزت العلايلى، وعُمر الشريف. سعدتُ كثيراً بهذا الخبر الذى اعتبرته مُحاولة لتوثيق النصر العظيم الذى انتهت به حرب السادس من أكتوبر. وجيشنا سيظل منذ نشأته يُشعرنا بالأمان حتى ونحن نمشى فى الشوارع. وفى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى نشعر أن هذا الجيش يُكمل حياتنا المدنية بسياجٍ من نور. والدكتور سمير فرج فى الخدمة العسكرية منذ عهد جمال عبد الناصر مع حفظ الألقاب ومحمد أنور السادات، ومحمد حسنى مبارك، وصولاً إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى. وهناك عدد من القادة العسكريين الذين أفنوا خدمتهم فى المدرسة العظيمة للعسكرية المصرية التى يشكلها جيشنا العظيم. هناك قادة عسكريون كبار: المشير محمد عبد الغنى الجمسى، والمشير محمد حسين طنطاوى، والمشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، وغيرهم ممن قادوا هذا الجيش وحققوا جميعاً مع جيشنا العظيم أكبر انتصارات عسكرية له فى العصر الحديث. والمفكر اللواء سمير فرج له العديد من الكتب التى صدرت ضمن مشروع عمره الكبير، ألا وهو: التأريخ لقواتنا المسلحة التى تُشعِرُنا بالأمن والأمان فى كل لحظة تمر بنا. وبفضلها وبفضل الشعب المصرى الأبى العظيم تكاد مصر أن تكون واحة الأمن والأمان فى هذا الجزء من العالم. الدكتور سمير فرج له كثيرٌ من الكُتب، لدرجة أنه يمكن القول أن التأريخ للعسكرية المصرية فى العصر الحديث يوشك أن يكون مشروع عمره. ورسالة حياته. خاصة عندما تُحقِّق بعض الكُتب نجاحات كبيرة، ويُعاد طبعها، وتصدُر منها أكثر من طبعة. مثل كتاب: الاستراتيجية والأمن القومى، الذى تصدر منه طبعة جديدة قريباً. والكتاب حقَّق كما يقول المتحدث أصداء واسعة ليس فى مصر فقط، ولكن عندما شاركت به الهيئة المصرية العامة للكتاب فى أحد معارض الكُتُب فى دولة الإمارات العربية الشقيقة، ونفذت كل النسخ المعروضة للبيع. وجرى طباعة طبعة ثانية لدرجة أنه عُرِضَ عليه مبلغ خُرافى لتقديم برنامج عن جيشنا، ولكنه اعتذر عن ذلك. فالقضية قضية وطن ومستقبل أمَّة أكثر من كل مكاسب الدنيا. إننى أعرف الدكتور سمير فرج شخصياً. وتابعته منذ أن كنت مجنداً فى قواتنا المسلحة فى فترة حربى يونيو وأكتوبر، وهو جادٌ وشريفٌ ونزيه وابنٌ حقيقى لمدرسة العسكرية المصرية. نحن فى انتظار حكايات النصر.