في تطور مقلق لأساليب الجريمة المنظمة، كشفت السلطات البريطانية عن تورط عصابات في تجنيد طيارين متخصصين في تشغيل الطائرات بدون طيار "الدرونز" لتهريب مخدرات، أسلحة، ومواد أخرى إلى السجون. وتستغل هذه العصابات التكنولوجيا المتقدمة لزيادة أرباحها من تجارة المخدرات داخل السجون، حيث تتضاعف قيمة هذه المواد عدة مرات، ما يساهم في تفاقم العنف والفوضى خلف القضبان. العصابات والجريمة المنظمة وكشفت شرطة مانشستر الكبرى، أن جماعات الجريمة المنظمة تعمل على استغلال مهارات طياري الدرونز لنقل كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة والمواد المحظورة الأخرى إلى السجون، هذه الطائرات تحمل حمولات تصل إلى سبعة كيلوجرامات، ويتم إسقاطها مباشرة عبر نوافذ الزنازين، يمكن للعصابات تحقيق أرباح هائلة، حيث يُباع الكوكايين والتوابل بأسعار تفوق السوق العادية بخمسة أضعاف، مما يجعل هذه التجارة مربحة للغاية، بحسب ما جاء من صحيفة The Guardian البريطانية. اقرا أيضًا| هبوط اضطراري لطائرة بمطار أسيوط بعد وفاة راكبة سودانية وأشار المشرف آندي باكثر من شرطة مانشستر الكبرى إلى أن الأمر تحول إلى "معركة مستمرة" مع العصابات التي تستغل التكنولوجيا المتطورة، وأن التحدي الذي تواجهه السلطات يتمثل في مواكبة هذه الأساليب المبتكرة، حيث أصبحت الطائرات أكبر وأفضل من حيث التكنولوجيا، مما يزيد من قدرتها على تهريب كميات أكبر من المواد الممنوعة. تجنيد الطيارين المتخصصين وليست كل العناصر التي تدير هذه الطائرات من خلفيات إجرامية، وفقًا لما أعلنه كريس ماكليلان، مدير وحدة الجريمة المنظمة الإقليمية في الشمال الغربي، فقد أوضح أن العصابات تستهدف الأشخاص ذوي المهارات الفنية اللازمة لتشغيل هذه الطائرات، وتدفع لهم مبالغ مالية مغرية للقيام بهذه العمليات، في بعض الحالات، تم تجنيد أشخاص ليس لديهم سجل إجرامي ولكنهم يمتلكون مهارات في تشغيل الطائرات بدون طيار، مما يشير إلى تطور استراتيجيات العصابات واستغلالها لمختلف الفئات. الأطفال في قلب الجريمة أحد أخطر الأبعاد التي كشفتها شرطة مانشستر الكبرى هو استغلال الأطفال في عمليات التهريب، الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 14 عامًا يتم تجنيدهم لتهريب المخدرات والمواد المحظورة إلى السجون، ما يظهر مدى استغلال العصابات للأشخاص الأكثر ضعفًا في المجتمع لتحقيق مكاسبهم الإجرامية. زيادة العنف داخل السجون السلطات في مانشستر، أكدت أن تهريب هذه المواد المحظورة له تأثيرات مدمرة على الأوضاع الأمنية داخل السجون، حيث يؤدي إلى زيادة العنف بين السجناء، المخدرات والهواتف المحمولة التي يتم تهريبها تعزز من قوة العصابات داخل السجون، مما يجعل من الصعب على السلطات فرض النظام. وتظهر هذه التحقيقات مدى تعقيد الجريمة المنظمة في بريطانيا واستخدامها للتكنولوجيا الحديثة لتسهيل عمليات التهريب، في ظل هذه التحديات، تتواصل الجهود الأمنية لتقويض عمليات التهريب وضبط العناصر المتورطة،ولكن من الواضح أن العصابات تستغل كل فرصة، بما في ذلك التكنولوجيا المتقدمة، وحتى الأطفال، لتحقيق أرباحها، مما يستدعي استجابة سريعة وحازمة من السلطات لمنع تفاقم هذا التهديد المتزايد.