كشفت مصادر دبلوماسية، أن السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون، أجرت لقاءات مع أعضاء حزب النور السلفي، للتشاور معهم حول دورهم في المرحلة الجديدة التي تمر بها مصر بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين. وقالت المصادر، في تصريحات ل "الوطن"، إن السفيرة الأمريكية طلبت لقاء السلفيين، وأجرت لقاءات معهم بالفعل، وطلبت منهم عرقلة خارطة الطريق التي طرحتها القوى الوطنية بمساعدة القوات المسلحة، والعمل على إثارة القلق في المشهد السياسي، من خلال الرفض والاعتراض على بنود خارطة الطريق. وأضافت المصادر أن السفيرة الأمريكية تسعى لدعم الجماعة السلفية كي تكون بديل لجماعة الإخوان المسلمين، وربما تصل للسلطة من خلال الانتخابات المقبلة. وأشارت المصادر إلى السفيرة الأمريكية آن باترسون قالت لأعضاء الجماعة السلفية، إنها تسعى وبقوى لإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم بمساعدتهم، والعمل على دعهمهم بكافة الطرق. وأكدت المصادر أن آن باترسون تحاول أن تفعل كل ما في وسعها خلال الفترة الجارية لإعادة الإخوان المسلمين إلى المشهد السياسي مجددا، حتى لا تظهر خاسرة أمام الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكي، بعد أن أكدت لهم أنها قادرة على نجاح خطتها بدعم الإخوان للحفاظ على مصالح السلام في المنطقة، وأن الإخوان سيستمرون في حكم مصر لمدة عقود طويل.