استعد العراقيون، اليوم، للتوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات التي ستمثل مقياسا للقوة السياسية لرئيس الوزراء نوري المالكي قبل انتخابات برلمانية تجرى العالم القادم. وتمثل الانتخابات اختبارا رئيسيا لاستقرار العراق منذ أن غادر آخر جندي أمريكي في عام 2011 مع مقتل أكثر من عشرة مرشحين بالفعل على أيدي متمردين من الإسلاميين السنة المرتبطين بتنظيم القاعدة. وسيدلي العراقيون بأصواتهم لاختيار من يشغلون نحو 450 منصبا في مجالس المحافظات. ويتنافس في الانتخابات نحو 8000 مرشح. وقال يونس كمر وهو رئيس مركز انتخابي في الكرادة إن الإجراءات التي اتخذوها يمكن أن تضمن عملية انتخابية ناجحة. وقال مواطن عراقي إن من لا يذهب للتصويت سيخسر. وأضاف مازن سعد وهو من سكان بغداد أنه سيذهب إلى مركز الاقتراع ويفسد صوته، مضيفا أنه فيما يتعلق بالموقف الأمني فإنه ضعيف جدا. وتمثل انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري غدا، اختبارا للاستقرار السياسي بالعراق، فيما تخوض الحكومة أزمة بشأن تقاسم السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد بعد أكثر من عام على انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. وقالت الشرطة إن قذائف مورتر سقطت خارج مسجد للسنة في قرية قرب بلدة الخالص أثناء صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين. وقال مسؤولون إن قنبلة وضعت داخل مسجد للشيعة في كركوك الواقعة على مسافة 170 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة بغداد قتلت شخصا واحدا وأصابت 12 آخرين فيما كان المصلون يهمون بالانصراف من المسجد.