محيط: أعلنت مصادر مطلعة على النتائج الأولية لمرحلة "التصويت المبكر" في انتخابات المحافظات في العراق، والتي شاركت فيها قوات الأمن وبعض السجناء والمرضى أمس، أن القوائم التابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس "المجلس الاسلامي الأعلى" عبدالعزيز الحكيم و"وزير الداخلية" جواد البولاني حصلت على الحصة الأكبر من الأصوات في بغداد ومدن الجنوب، فيما توزعت أصوات المناطق السنية على مرشحين آخرين. وأعلن رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا للانتخابات قاسم العبودي ان "العملية الانتخابية جرت بطريقة ممتازة والاقبال كان ممتازاً"، وعلم ان نسبة المشاركة بلغت نحو 90 في المئة من الناخبين الذين قدر عددهم بنحو 614998. وعلى رغم عدم تسجيل حوادث أمنية خطيرة، لكن الانتخابات لم تخل من بعض الخروقات والتجاوزات ومحاولات التزوير، في ظل اجراءات مشددة حول مراكز الاقتراع ال372 . وعلى رغم عدم مشاركة محافظات اقليم كردستان الثلاث (اربيل والسليمانية ودهوك) وكركوك في الانتخابات، إلا أن مراكز انتخاب خاصة بالمهجرين ورجال الأمن التابعين للحكومة المركزية افتتحت فيها. وأشار العبودي الى ان نتائج مرحلة التصويت المبكر لن تعلن قبل اكتمال كل العملية الانتخابية، لكن مطلعين على سير عمليات الفرز حتى مساء امس، أشاروا الى ان معظم اصوات المشاركين في بغداد ومدن الجنوب، ومعظمهم من وزارتي الداخلية والدفاع، ذهب الى قائمة "دولة القانون" برئاسة المالكي وقائمة "الحزب الدستوري" برئاسة البولاني وقائمة "المجلس الاسلامي الاعلى" بزعامة الحكيم. واعلن مصدر فى الشرطة العراقية في طوزخورماتو (شمال بغداد) التي تسكنها غالبية من الشيعة التركمان عن مقتل ضابط وشرطي كانا يحرسان مركزاً انتخابياً في مدرسة. على الجانب الاخر أعلنت القوات الاميركية أن 3 آلاف معتقل تنطبق عليهم شروط الانتخاب، من بين 15 ألفاً، في سجون تشرف عليها، أدلوا بأصواتهم تحت اشراف مفوضية الانتخابات وممثلي الاممالمتحدة. و أعربت احزاب ليبيرالية في النجف عن تخوفها من ان يتحول يوم "الصمت الانتخابي" ، أي وقف الحملات الدعائية، غداً الى تظاهرة انتخابية لصالح الأحزاب الدينية من خلال خطب الجمعة. وقال القيادي في "المجلس الاعلى"، نائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي ان الاتهامات التي يطلقها البعض على المجلس الاعلى او قائمة شهيد المحراب باستغلال الشعائر الدينية وتوزيع الاموال ليست صحيحة، فيما اعرب زعيم "الحزب الاسلامي"، نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي خلال مهرجان انتخابي في محافظة صلاح الدين عن امله بأن "تكون الانتخابات فرصة تترسخ فيها ثقافة جديدة يمارس فيها العراقيون خياراتهم باستقلالية".