بغداد (رويترز) - استهدفت قذائف مورتر مسجدا للسنة في العراق وانفجرت قنبلة داخل مسجد للشيعة يوم الجمعة في هجمات أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل قبل يوم من إجراء انتخابات محلية. وأطلقت القوات العراقية النار على محتجين سنة في كركوك في اشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين على الأقل خلال مسيرة مناوئة لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. وتمثل انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها يوم السبت اختبارا للاستقرار السياسي بالعراق في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الهشة أزمة بشأن تقاسم السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد بعد أكثر من عام على انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. وتصاعدت التفجيرات والهجمات الانتحارية منذ بداية العام الحالي فيما كثف جناح محلي لتنظيم القاعدة حملته بغرض إثارة مواجهة طائفية واسعة النطاق بين الشيعة والسنة والأكراد في البلاد. ولقي أكثر من عشرة مرشحين حتفهم خلال الحملة الانتخابية وتم تعليق التصويت في محافظتين بهما أغلبية سنية بعد أن قال المسؤولون إنهم لا يستطيعون ضمان الأمن. وقالت الشرطة إن عدة قذائف مورتر سقطت خارج مسجد للسنة في قرية قرب بلدة الخالص أثناء صلاة الجمعة مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين. وقال مسؤولون إن قنبلة وضعت داخل مسجد للشيعة في كركوك الواقعة على مسافة 170 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة بغداد قتلت شخصا واحدا وأصابت 12 آخرين فيما كان المصلون يهمون بالانصراف من المسجد. وقال الشيخ رعد الصخري خطيب المسجد وأحد ممثلي رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر "يبدو أن القنبلة زرعت هناك قبل الصلاة وعندما هم المصلون بالانصراف من المسجد انفجرت." وفجر مهاجم انتحاري نفسه مساء الخميس داخل مقهى في بغداد في حي تقطنه غالبية من السنة مما أدى إلى مقتل 32 شخصا على الاقل وإصابة العشرات في واحد من أسوا الهجمات التي شهدتها العاصمة العراقية العام الحالي. وقال مسؤولون أمنيون وقادة محتجين سنة إن القوات العراقية اشتبكت مع المحتجين في كركوك بعد أن اقتربوا من نقطة تفتيش عقب صلاة الجمعة. وذكر المسؤولون الأمنيون أن المحتجين هاجموا القوات. غير أن قادة المحتجين نفوا ما ورد من تقارير تفيد بأنهم مسلحون وحملوا الجنود مسؤولية وفاة متظاهر وجندي. وقال مسؤول أمني كبير "قتل متظاهر وأصيب ثلاثة آخرون بجروح كما قتل جندي وأصيب ثلاثة في تبادل لإطلاق النار بين بعض المصلين وبعض عناصر الأمن عند نقطة تفتيش قريبة من مسجدهم." ويخرج الآلاف من المحتجين السنة إلى الشوارع في المحافظات الغربية منذ ديسمبر كانون الأول للمطالبة بإجراء إصلاحات لمعالجة ما يصفونه بالتمييز الذي تتعرض له طائفتهم على يد الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد. من باتريك ماركي ورحيم سلمان