استهدفت قذائف مورتر، مسجدا للسنة في العراق، وانفجرت قنبلة داخل مسجد للشيعة اليوم، في هجمات أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل قبل يوم من إجراء انتخابات محلية. وتمثل انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري غدا، اختبارا للاستقرار السياسي بالعراق، فيما تخوض الحكومة أزمة بشأن تقاسم السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد بعد أكثر من عام على انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. وقالت الشرطة، إن قذائف مورتر، سقطت خارج مسجد للسنة في قرية قرب بلدة الخالص، أثناء صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين. وقال مسؤولون، إن قنبلة وضعت داخل مسجد للشيعة في كركوك، الواقعة على مسافة 170 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة بغداد، قتلت شخصا واحدا وأصابت 12 آخرين، فيما كان المصلون يهمون بالانصراف من المسجد. وتصاعدت أعمال العنف والتفجيرات الانتحارية والهجمات منذ مستهل العام الحالي، فيما كثف أحد الأجنحة المحلية لتنظيم القاعدة، حملة بغرض إثارة مواجهة طائفية واسعة النطاق بين الشيعة والسنة والأكراد بالعراق. وفجر مهاجم انتحاري نفسه، مساء أمس، داخل مقهى في بغداد، في حي تقطنه غالبية من السنة، ما أدى إلى مقتل 32 شخصا على الأقل، وإصابة العشرات، في واحد من أسوأ الهجمات التي شهدتها العاصمة العراقية العام الجاري.