انفردت "الوطن"، بنشر أول تقرير رسمي صادر عن البنك المركزي، بشأن الحالة الاقتصادية الحرجة لمصر، حيث حمّل "المركزي"، حكومة المهندس شريف إسماعيل، المسؤولية كاملة بشأن أزمة العملات الأجنبية، في تقريره المقدم إلى مجلس النواب. وأشار تقرير البنك المركزي، إلى قصور أداء الحكومة، بخاصة في ملف الاستيراد، مدافعا عن نفسه بأنه كان وراء استقرار الأسعار لمدة 6 أشهر. وشمل التقرير تفاصيل المساعدات الخارجية ل"القاهرة" منذ ثورة 25 يناير وحتى 2016، ورصد زيادات الأسعار على السلع الغذائية خلال العام الحالي مقارنة بسابقه، فضلا عن مجموعة من التوصيات والإجراءات التي طالب بها "المركزي" لإصلاح المنظومة الاقتصادية، كروشتة علاج، ربما تستمر ل3 سنوات، تحت شعار حياة أو موت. قطروتركيا دعمتا «الإخوان» ب9 مليارات.. والسعودية والإماراتوالكويت ساعدتنا ب19 مليار دولار وتضمن التقرير البيانات التفصيلية الخاصة بالمساعدات المالية للبنك المركزي منذ العام 2011، وحتى يونيو 2016، والتي وصلت ل29 مليار دولار، وجاءت كالتالي: قدمت السعودية مساعدات مالية قدرها 8 مليارات دولار، منها 2 مليار قبل ثورة 30 يونيو، و6 مليارات منذ 2013 وحتى 2015 بمعدل 2 مليار سنويا، بينما لم تقدم السعودية أي مساعدات مالية خلال 2016. وبحسب التقرير، لم تقدم الإمارات أي مساعدات مالية قبل 2013، أي قبل ثورة 30 يونيو، بينما قدمت 6 مليارات دولار منذ 2013 موزعة كالآتي: 3 مليارات دولار في العام 2013، و2 مليار دولار في العام 2015، ومليار دولار في العام 2016. وقدمت الكويت مساعدات مالية قدرها 5 مليارات دولار، موزعة كالآتي: 2 مليار دولار في العام 2013، ومليار دولار في العام 2014، و2 مليار دولار في العام 2016، كما قدمت ليبيا 2 مليار دولار مصري في العام 2013. وكشف التقرير دعم قطروتركيا لنظام الإخوان ب9 مليارات دولار، حيث قدمت قطر 500 مليون دولار في العام 2011، و4 مليارات و500 مليون دولار في العام 2012، أي بعد وصول الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السلطة، و3 مليارات دولار في العام 2013، قبل اندلاع ثورة 30 يونيو، بإجمالي 8 مليارات دولار، بينما قدمت تركيا في العام 2012 مساعدات ب500 مليون دولار، بعد وصول "مرسي" للحكم، و500 مليون دولار في العام 2013، بإجمالي مليار دولار، بينما انقطعت المساعدات بعد اندلاع ثورة 30 يونيو. وأظهرت البيانات، التي أصدرها البنك المركزي، احتلال السعودية قائمة أكثر الدول التي قدمت مساعدات إلى مصر بإجمالي 8 مليارات دولار، أغلبها تم تقديمها بعد ثورة 30 يونيو، بينما احتلت قطر قائمة الدول التي دعمت نظام الإخوان بإجمالي 8 مليارات، متساوية بذلك مع السعودية، بينما جاءت الإمارات في المركز الثاني بعد السعودية بإجمالي 6 مليارات، ثم الكويت بإجمالي 5 مليارات. كما أوضح التقرير انقطاع المساعدات المالية المقدمة من الخارج لمصر في 2016 باستثناء الإمارات، التي قدمت مساعدات بمليار دولار، ووصل حجم المساعدات المالية التي وصلت مصر حتى العام 2012 إلى 7 مليارات و500 مليون دولار، بينما وصلت المساعدات منذ 2013 حتى 2016 ل22 مليارا و500 مليون دولار.