«مليار دولار منحة لا تُرد من الكويت»، هذا ما كشف عنه مصدر مسؤول، مضيفًا أن القاهرة استلمت المنحة الكويتية يوم الإثنين الماضى، فى حين أوضح مصدر بوزارة التعاون الدولى، أن إجمالى قيمة المساعدات المالية التى تلقتها الحكومة المصرية من الكويت بلغت حتى الآن نحو 4 مليارات دولار، مشيرًا إلى أن مصر تلقَّت نحو مليارَى دولار فى صورة وديعة بالنبك المركزى، وذلك عقب ثورة 30 يونيو، إضافة إلى منحة بقيمة تبلغ نحو مليار دولار، لافتًا إلى أن مبلغ المليار دولار الأخير هو آخر الدفعات، وهو خاص بالمنح البترولية. المصدر الذى فضَّل عدم ذكر اسمه، أضاف ل«التحرير»، أن الدفعة الأخيرة كان بها بعض المشكلات التى تسببت فى تأخُّر وصولها إلى مصر، مشيرًا إلى أن حكومة الكويت كانت أعلنت أن وزارة المالية الكويتية انتهت من تحويل نحو 298 مليون دينار كويتى إلى مصر وهو ما يُعادل نحو مليار دولار أمريكى فى نهاية شهر أكتوبر الماضى، وبالتحديد فى حساب الخزانة الموحَّد، وهو ما أدرجته موازنة الكويت تحت بند «منح إعانة»، ولكن لم تتسلمها مصر خلال هذه الفترة، لافتًا إلى أن وزارة المالية والبنك المركزى المصرى لم يتدخلا لاستعجال وصول الدفعة الأخيرة، خصوصًا بعد تأخُّر البرلمان الكويتى فى إقرارها نتيجة معارضة جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية داخل البرلمان لهذه المنحة. من جهة أخرى، أوضح مصدر فى البنك المركزى أن مصر سترد 2.5 مليار دولار قيمة الوديعة القطرية فى نهاية نوفمبر الجارى، بناءً على طلب رسمى من الدوحة، مضيفًا أن قطر طلبت خلال الأيام القليلة الماضية بشكل رسمى رد وديعة مستحقة بقيمة 2.5 مليار دولار. المصدر أشار إلى أنه برد الوديعة القطرية سيصل إجمالى الودائع التى ردتها القاهرة إلى الدوحة بعد يونيو 2013 إلى 6 مليارات دولار من إجمالى ودائع قطر البالغة 6.5 مليار دولار، قائلًا «سيتبقّى لقطر وديعة واحدة بقيمة 500 مليون دولار تستحق السداد فى النصف الثانى من عام 2015»، موضحًا أن مصر ردَّت فى أكتوبر الماضى مبلغ 500 مليون دولار من الودائع القطرية لدى البنك المركزى. فى السياق ذاته، كشف تقرير صادر عن وزارة التخطيط والإصلاح الإدارى، أن المساعدات البترولية استحوذت على النصيب الأكبر من إجمالى المساعدات الخليجية المقدمة لمصر، والتى بلغت نحو 9 مليارات دولار فى نهاية العام الجارى، منها نحو 8 مليارات دولار من السعودية، إضافة إلى المليار دولار الكويتية وهى الدفعة الأخيرة من مساعدات الكويت.