فى ظل غيابين كبيرين أحيا تيار المستقبل اللبنانى وقوى 14 اذار اليوم الثلاثاء ، الذكرى السابعة لاستشهاد رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى ، دون توقيع العقاب الرادع على مرتكبى الجريمة الشنعاء فى حق اللبنانيين حتى الان ، بينما أبعد هاجس الخوف على حياته وريثه السياسى " سعد " عن المشاركة في الاحتفال الكبير الذى أقيم لإحياء هذه الذكرى وأجبر إبنه على الغياب الطوعي لمدة عام حتى الان ومنذ سقوط حكومته ، وان خارطة لبنان بل العالم العربي تبدلت كثيرا ما بين الغيابين الالهي والطوعي لعائلة الحريرى . ومن عجائب القدر، أنه خلال إحياء ذكرى 14 فبراير هذا العام ، فإن سعد الحريري سيغيب عن الاحتفال ليحل بدلا منها ممثلون عن المعارضة السورية من المجلس الوطني السوري المقاوم للنظام السوري ، مما يعد علامة فارقة فى العلاقات بين لبنان وسوريا الجديدة استلهاما لشعارات "الحرية والسيادة والاستقلال" التي أسست ل"ثورة الأرز" قبل سبع سنوات ، كما أسست لشعار " لبنان أولا "..وقد تكون مناسبة وطنية تجاه لملمة الوطن من براثن الاختلاف والتفرق التى يحياها لبنان حاليا. وفى رسالة مطولة من رفيق دربه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة نعى فيها الحريرى ومعلنا له أن لبنان والعالم العربى تغير الى الأفضل كما كنت تريد وحصل ما لم يخطر ببال أحد بحدوث نهضة عربية تحمل معها الإنسان العربي والعالم العربي لمواكبة حركة العصر والتلاؤم معه والارتقاء إلى مصاف الدول والشعوب الأخرى المتقدمة. لكن النكسات والنكبات التي حلت بنا وبالعالم العربي كادت تحملنا إلى الظن أن عالمنا سيبقى كما كان ، بل كدنا نعتقد أننا في منطقة مختلفة ومتخلفة عن العالم من حولنا، منطقة لن يكون فيه حراك أو تغييرأو تقدم أو تبدل .