يستعد لبنان لإحياء الذكرى الخامسة لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريرى بساحة الحرية بوسط العاصمة بيروت. ويعمل تيار المستقبل الذى يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريرى على حشد مناصريه للمشاركة فى هذه المناسبة، كما يعمل أقطاب فريق 14 آذار على حشد مناصريهم للمشاركة. ومن المقرر أن يلقى الحريرى كلمة فى المناسبة كعادته سنويا، كما يلقى الرئيس اللبنانى الأسبق ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل كلمة ثم يعقبها الرئيس التنفيذى لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة. ويترافق هذا الاحتفال مع تشديد الإجراءات الأمنية سواء من جانب قوى الأمن الداخلى أو الجيش اللبنانى وأمن الدولة والأمن العام ومخابرات الجيش وشعبة المعلومات فى المناطق الحساسة وعلى الطرقات المؤدية إلى مكان الاحتفال. وبدأت قوى الجيش الانتشار اليوم لتأمين أفضل المناخات الأمنية لإنجاح المهرجان وتأمين الأجواء. وذكرت أوساط لبنانية أن حزب الله وحركة أمل اتخذا إجراءات صارمة وميدانية لمنع أى احتكاك بين جمهورهم والمواكب التى ستسلك الطرقات إلى الاحتفال، وتحديدا فى العاصمة وفى المناطق القريبة من ساحة الحرية والتى يتواجد فيها جمهور حزب الله وحركة أمل فى عدد من المناطق. وأشارت الأوساط إلى أن قيادتى حزب الله وحركة أمل، طلبا من عناصرهما عدم رفع أى أعلام حزبية أثناء إقامة الاحتفال ورفع صور رفيق الحريرى وتسهيل وصول المشاركين. أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى، أن قوى 14 آذار مستمرة وهى ما زالت بكل تركيبتها السياسية موجودة وقوية ومستمرة، وتحمل المبادئ نفسها التى نشأت على أساسها .. معتبرا أنه لم يحصل أى تخل عن السيادة والاستقلال والحرية والمحكمة والمناصفة، ولكن فى السياسة هناك مراحل سياسية، يجب التعامل معها بواقع التقدم بالبلد. ودعا الحريرى فى حديث مشترك إلى تليفزيونى "إم تى فى" و"المستقبل" إلى بناء صفحة جديدة من العلاقات بين الدولتين اللبنانية والسورية، مشيرا إلى وجود اتصالات دائمة له بالرئيس السورى بشار الأسد، وهو أيضا يريد علاقة من دولة لدولة مع لبنان. وأكد استمرار الاتصالات مع سوريا حول الملفات على الصعيد الاقتصادى والأمنى والتجارى، لافتا إلى أنه "إذا أردنا الحديث فقط عن ترسيم الحدود فهذا يعنى أننا لا نريد علاقات إيجابية، لذلك يجب عدم وضعه فى الواجهة لعدم افتعال المشاكل" . وأضاف أنه يجب بناء الثقة مع السوريين بعد 5 سنوات من العلاقات الصعبة، موضحا أن المصالحات العربية ساهمت باستقرار البلد والمنطقة وهذا مفيد للبنان. وأكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى، أنه تم دفن الفتنة قبل أن تدفن هى لبنان، معتبرا أن الفتنة، كانت فى مرحلة طاغية على لبنان، مشددا على ضرورة نجاح حكومة الوحدة الوطنية لأن فيها مصلحة للبنان فى كل كيانه ونظامه. وبالنسبة لتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، قال الحريرى إن موقف لبنان معروف بالنسبة لإسرائيل، وليبرمان هو أسوأ وزراء الخارجية، ويرفض الأوروبيون أن يجتمعوا معه، حتى أنه لم يذهب إلى أمريكا. وأضاف أن شخصا كليبرمان، ليس لديه مصداقية أمام كل العالم، بالإضافة إلى أنه يهدد لبنان بالنهاية ويهدد الدولة اللبنانية، مؤكدا رفض هذه التهديدات. وشدد على التزام لبنان تطبيق القرار 1701، مشيرا إلى أن هناك خروقا تحصل من إسرائيل للقرار 1701، ونحن نتحدث مع المجتمع الدولى، ونطالبه بتحمل مسئوليته بالنسبة للتهديدات الإسرائيلية".