قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إسرائيل اغتالت أحمد الجعبري، نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، بعد ساعات من تسلمه مسودة لاتفاقية طويلة المدى لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. جاء ذلك في مقال ل"غرشون باسكن" بالصحيفة، وذكرت الصحيفة أن باسكن حضر مفاوضات الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، فيما أشار غرشون إلى أن اغتيال الجعبري وضع مسئولي المخابرات المصرية في موقف حرج لتوليهم ملف التهدئة بين الجانبين وكذلك معاهدة السلام. وقال إن إسرائيل أخطأت باغتيالها أحمد الجعبري، وأكدت أن هذا العمل اغتال أي إمكانية للتوصل لاتفاق طويل المدى بين الفلسطينيين وإسرائيل. ووصف الكاتب، الجعبري بأنه رجل حماس القوي والمسئول عن اختطاف جلعاد شاليط وعن أعمال اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة التي توسطت فيها المخابرات المصرية. وذكر أن إسرائيل لم تقتل الجعبري من قبل لكي لا تهدد حياة شاليط، أي أنها كانت ترهن حياة الجعبري بتسليم شاليط، وقال إن إسرائيل مخطئة تماما بربطها حياة الجعبري بذلك الشرط فقط. وقال إن الهدف المعلن من الضربات الإسرائيلية الحالية ضد غزة هو الردع ومنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وعلق بأن استهداف قادة حماس بالقتل لم يفد إسرائيل من قبل إلا لوقت قصير.