الفنكوش المقصود هو جموع الشعب المصري التائه الآن في غياهب اللا وعي والحيرة والتردد، بين الاغلبية التي صنعت الثورة أو حتي تعاطفت معها والفلول وميلشيات البلطجية (ميلشيات حبيب / عز) ونواب الحزب الوطني المنحل الذين يسنون السكين الآن لذبح الثورة وبعثرة اعضائها علي طريقة صفط اللبن الفنكوش هوالمواطن المصري المحتار في تصرفات المجلس العسكري ولسان حاله يقول "اسمع كلامك أصدقك وأشوف أمورك استعجب". كل ما أخشاه أن يكون مجلسنا مثل المجلس البلدي الذي غني له بيرم التونسي وجرسه قائلاً : "قد أوقع القلب في الاشجان والكمد - هوي حبيب يسمي المجلس البلدي / ما شرد النوم عن جفني القريح سوي - طيف خيال المجلس البلدي " . وبما أن روح بيرم التونسي ركبت الفنكوش فإنه يسأل المجلس العسكري عدداً من الاسئلة في شكل رسالة لعلها تشفي الغليل وتطبب العليل . أولاً : المجلس الموقر الذي رفعناك فوق الرؤوس ولم تخذلنا ووقرناك واحترمناك واعتبرناك حامينا ولست حرامينا أيها المجلس العظيم الذي هو مولود من رحم كرامتنا وقوه شكيمتنا وعزتنا، هل يرضيك ما آل إليه الحال هلي يرضيك أن تستبدل أيام فرحتنا الأولي بالثورة إلي أيام هم ونكد وغم ؟ تسألني لماذا يا فنكوش وأجيبك بلا مواربة وبالمكشوف، سيدي المجلس لقد حلمنا بدستور يكون النبراس والهدي المبين وعلي أساسه نؤسس دولة ديمقراطية مدنية حضارية حديثة الإسلام دينها والعربية لغتها والشريعة الإسلامية مصدر أساسي لتشريعاتها، ولكن هبت قوي الظلام من الاخوان والسلفيين الذين ركبوا موجة ثورتنا وسنام جملها الصبور وأرادوا خطف ثمرة الشجرة / الثورة قبل نضجها وأبوا إلا ان تكون الانتخابات أولاً. ثانياً : سنتجاوز هذه النقطة الآن ونعود لرسالة الفنكوش رضينا بالهم وقلنا بلاها دستور أولاً طيب نضع مؤشرات أوعلامات طريق تضمن عدم سطوة قوي الظلام، وتحويل مصر لافغانستان أوإيران، مواد توافقية سموها ما شئتم لكنها تضمن دستوراً وانتخابات ديمقراطية لا يتحكم فيها نواب البرلمان المزيف وبلطجية الداخلية والعادلي وبتوع الحزب الوطني، قام الاخوان والسلفيون قومة رجل واحد ورفضوها، قلنا مافيش مشكل وخرج الفريق سامي عنان وقال : المجلس كله يضمن الدولة المدنية والانتخابات الديمقراطية، ولكن كل الممارسات تنفي ضمانة المجلس وكلام عنان، قانون ممارسة الحقوق السياسية ينفي هذا بتاتاً، مبدئياً ال 50٪ قائمة نسبية و50٪ فردي ينسف الممارسة الديمقراطية والانتخابات الشفافة. إنه فتح الباب علي مصراعيه كي يدخل الفلول ونواب الوطني المزورين والعصبية والمال والبلطجة (الآن مصر كلها مفتوحة للبلطجية). ثالثاً: كيف تتم انتخابات الشعب والشوري في يوم واحد . هل سيذهب ال50 مليون مصري في يوم واحد ؟ كيف بالله عليكم ؟ ثم سؤال الفنكوش الخطير هنا حول مجلس الشوري، لماذا لم يتم الغاء هذا المجلس الذي كان بوابة للكوسة وانفاق الملايين وليس له أي فائدة أودور في التشريع أوالرقابة. هوعار وندبة سوداء في جبين مصر لماذا لم يتم الغاؤه ولمصلحة من استمراره وانفاق ملايين فقراء مصر في أمس الحاجة إليها ثم هذا التقسيم للدوائر الذي إذا تم تطبيقه ستتحول مصر لحرب أهلية وبحور من الدم وغابة يسيطر عليها رؤوس البلطجية، ما اعلنته حتي الآن يؤكد أن المجلس القادم بدستوره الذي ستضعه لجنة تأسيسية منه سيكون مجلساً لمؤاخذة مضروب يسيطر عليه الفلول والاخوان والسلفيون وطز في الثورة وأحلامها، أيها المجلس العسكري الموقر هذه رسالة الفنكوش إليكم إما أن تعيدوا النظر في موضوع القائمة والفردي وتقسيم الدوائر المرفوض من جميع القوي السياسية أوقولوا علي الثورة يارحمن يا رحيم.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ..!.. جمعية الأورمان وشوبير وفرزات منذ أيام دعيت لحفلة خيرية لجمعية الأورمان، وجاء مكاني بجوار الكابتن شوبير الذي كان أحد أعمدة وشلة جمال مبارك، وكتبت من قبل عن هذا ولا أريد أن أطيل فيه حتي لا أغضب صديقي الكاتب علي السيد، المهم انني لم أنطق طوال القعدة حتي وجدته يدافع عن جورج قرداحي الذي فصلته فضائية الإم بي سي، لأنه دافع عن نظام بشار الأسد، فقلت يا جماعة اللي يدافع عن نظام بيقتل الناس كل يوم يبقي مش بني آدم وبعد ساعات من هذا الحوار فوجئت بخبر رسام الكاريكاتير السوري الشهير علي فرزات وقد قطع شبيحة وبلطجية النظام أصابعه وكسروا عظمه لانه رسم رسومات ضد النظام .. تمنيت أن أرسل صورة علي فرزات للكابتن شوبير حتي لا يدافع عن نظام بشار دفاعاً مجانياً وبصراحة وجدت ان كتابة ذلك أسهل، السؤال هل يعي المشاهير من قادة الرأي خطورة الدفاع عن زعماء الاستبداد وأنظمة الفاشيين من سلالة هتلر وموسوليني. ؟؟!!