أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط عزم مصر إجراء عملية ضبط تدريجى للحدود المصرية مع قطاع غزة وإعادة الوضع على الحدود الى الشكل المقبول. جاء ذلك فى رسائل شفهية واتصالات هاتفية لأبو الغيط مع عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ومفوضة العلاقات الخارجية الأوروبية بينتيا فيريرو فالدنر, والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبى خافير سولانا تناولت الاوضاع على الحدود مع قطاع غزة والرؤية المصرية بهذا الشأن. وأوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن أبوالغيط عرض فى رسائلة واتصالاته الوضع على الحدود مع غزة والذى تتحمل اسرائيل مسئولية انفجاره والتدفق البشرى الذى نتج عنه والذى استوعبته مصر. ونوه وزير الخارجية فى رسائله الى أن مصر تجرى اتصالاتها مع جميع الاطراف المعنية لاعادة العمل باتفاق المعابر الذى ينظم عملها بما فى ذلك معبر رفح البرى وبما يحقق رفع الحصار عن القطاع. وأكد على أهمية تفهم المجتمع الدولى لضرورة عدم تكرار اجراءات العقاب الجماعى الاسرائيلى ضد سكان القطاع لما ينتج عنها من تداعيات سلبية وغير انسانية..مشيرا الى أهمية تعاون الجانب الاسرائيلى مع الجهود الحالية لتنظيم عمل المعابر من خلال نشر أفراد السلطة الوطنية الفلسطينية فيها واستئناف عمل المراقبين على معبر رفح التابعين للاتحاد الاوروبى ياتى ذلك فيما أكد د.أسامة الباز مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية أن مصر لا تقبل تدخل أى دولة فى شئونها الداخلية، كما أنها لا تقبل معونات مشروطة من أى جهة، مشيرا إلى أن مصر دولة ذات سيادة ولها دورها البارز فى المنطقة. وأضاف الباز خلال لقائه الاثنين بطلبة كليات التربية بالجامعات المصرية بجامعة كفرالشيخ إن الرئيس حسنى مبارك يولى اهتماما كبيرا بالقضية الفلسطينية وأن مصر قد قدمت تضحيات كبيرة ولا تزال تضحى من أجل قضايا الأمة العربية. وطالب الباز الفصائل الفلسطينية بالعمل على توحيد صفوفها لأن تناحرها وما يجرى بين حماس وفتح من شأنه إضعاف القضية ويعطى الفرصة لإسرائيل لإرتكاب ما تقوم به حاليا من عدوان.