عبرت مصر عن رفضها لمذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في بروكسل إن قرار اعتقال البشير غير مقبول من جانب العالم العربي ، وأعلن عن عزم الدول العربية العمل ضد هذا القرار. غير أن الوزير المصري شدد على هامش مشاركته في الاجتماع الذي شاركت فيه قيادات أوروبية بهدف رأب الصدع الفلسطيني الداخلي على أن بلاده تسعى لتقريب وجهات النظر بين الحكومة السودانية والمجتمع الدولي. وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني في الرابع من مارس الجاري متهمة إياه بصلته بجرائم حرب وجرائم اخرى ضد الانسانية ارتكبت في إقليم دارفور غرب السودان. وكرد فعل على ذلك قامت الحكومة السودانية بطرد ممثلي عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في السودان. ويعتزم البشير المشاركة في مؤتمر للجامعة العربية نهاية الشهر الجاري في العاصمة القطرية الدوحة. وشارك في الاجتماع الذي عقد مساء الأحد في بروكسل إلى جانب أبو الغيط كل من : وزير خارجية التشيك كارل شوارزنبرج ، الذي دعا إلى الاجتماع ، حيث أن بلاده تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ، والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ، وسفير الأردن لدى الاتحاد الأوروبي أحمد مساعدة ، ومفوضة العلاقات الخارجية بالإتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر.