نفى وليد المعلم وزير الخارجية السورى وجود أى صفقة لتسهيل مهمة قوى "14 آذار" فى الانتخابات الرئاسية فى لبنان ، مقابل إدارج قضية الجولان على جدول أعمال مؤتمر أنابوليس للسلام المنتظر عقده الثلاثاء فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال المعلم فى تصريحات صحفية من القاهرة إن سوريا لا تعقد صفقات على حساب الحقوق العربية أو مواقفها ، مضيفا أن دمشق تبذل جهودا مضنية مع الفرنسيين من أجل التوصل إلى مرشح توافقى للرئاسة فى لبنان وانتخابه وفق الدستور اللبنانى بمعزل تام عما يجرى فى مؤتمر أنابوليس. وأشار إلى أن سوريا لايمكن أن تدخل أيضا من خلال مشاركتها فى مؤتمر أنابوليس فى لعبة مسارات موضحا أن دمشق لايمكن أن تقبل باستخدام المسار السورى الإسرائيلى للضغط على المسار الفلسطينى موضحا أنه من الممكن أن يصبح مؤتمر أنابوليس فرصة إذا ما أكد العرب تضامنهم والتزامهم بمبادرة السلام العربية ومساندة الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة. من ناحية أخرى ، أكد صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن أهمية قمة "أنابوليس" تكمن في مشاركة العالم العربي فيها. وأضاف عريقات إن القمة ستصحح الأخطاء التي حدثت خلال المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية السابقة في الاممالمتحدة ، كنتيجة لتوسيع قاعدة مشاركة المجتمع الدولي في المحادثات. وإستطرد قائلا "بعد سبع سنوات من الاخفاق التام في التوصل لاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، أتاح الرئيس الامريكي جورج بوش ووزيرة الخارجيته كونداليزا رايس فرصة لنا وللإسرائيليين لإستناف المفاوضات". تزامن ذلك مع تجديد الرئيس الامريكي جورج بوش التزامه بإقامة دولة فلسطينية ، تعيش جنبا الي جنب مع اسرائيل في امن وسلام ، قائلا أن المؤتمر - الذي سيعقد في مدينة أنابوليس بولاية ميريلاند الثلاثاء - يقدم فرصة لكافة الاطراف لمضاعفة جهودها بغية الوصول الي حل لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عن طريق إقامة دولتين. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس بوش الاثنين في مقر إقامته بالبيت الابيض وبشكل منفصل مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. جاء ذلك غداة لقاء رايس مع رئيسى وفدي المفاوضات الاسرائيلي والفلسطيني في محاولة لإنتزاع وثيقة مشتركة في اللحظة الاخيرة قبيل اجتماع انابوليس حول الشرق الاوسط. ومن جانبها أعلنت الولاياتالمتحدة -والدولة المضيفة لإجتماع أنابوليس- عزمها إطلاق إستراتيجية من ثلاث نقاط في عملية السلام ، وأوضح ستيفن هادلي مستشار البيت الابيض لشؤون الامن القومي أن إولي خطوات الاستراتيجية المطروحة هي بدء المفاوضات بين الجانبين وصولا لإقامة دولة فلسطينية واحلال السلام الشامل بالمنطقة ، بجانب التزام الجانبين بما جاء بخارطة الطريق - التي أقرت في 2003- أما الجانب الثالث للإستراتيجية فيتجه نحو بناء المؤسسات الفلسطينية بدعم دولي.