هاجم النائب اللبناني سعد الحريري رئيس تيار “المستقبل” تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم التي أعلن فيها وقف الاتصالات السورية مع فرنسا بشأن لبنان، قائلا انها تؤكد أن مصير التوافق ما زال في دمشق. وقال الحريري في بيان أصدره الأربعاء تعليقا على المؤتمر الصحافي الذي عقده المعلم: “إن المعلم يريد حلا في لبنان، ليس على قياس التوافق الوطني اللبناني، وإنما على قياس المطالب السياسية لحلفائه في لبنان، ويعكس حقيقة أن رئيس الدبلوماسية السورية، كان يفاوض الإدارة الفرنسية باسم قوى “8 آذار”، وان ورقة الحل والربط كانت في جيبه، وليس في جيب أي طرف لبناني آخر". واتهم الحريري سوريا بأن مرشحها لرئاسة الجمهورية في لبنان هو الفراغ، وأن الوزير المعلم لا يعمل على قلب الحقائق في ما يتعلق بمسار الاتصالات الفرنسية - السورية فحسب، بل يحاول رمي كرة النار في اتجاه اللبنانيين. من جانبه، قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وأحد قادة المعارضة اللبنانية إن المبادرة الفرنسية لحل أزمة الرئاسة الأولى لم تنته حتى الآن. وقال الأمين العام للحزب الله اللبناني في مقابلة مطولة مع محطة تلفزيون لبنانية محلية، "أن السوري لا يفاوض باسم المعارضة إنما هو والفرنسي يبذلان جهودا من أجل التوصل إلى تسوية". وأضاف "عندما يصل السوري والفرنسي إلى نص، يعرضه السوري على المعارضة والفرنسي على الموالاة لافتا إلى أن سوريا قدمت مصلحة المعارضة على مصلحتها برفض الإغراءات التي قدمت لها في إشارة إلى ما قاله المعلم الأربعاء عن زيارة ساركوزي إلى دمشق وتطبيق اتفاق الشراكة الأوروبية معها. وأوضح نصر الله أن المعارضة تنتظر نتائج الوساطات والمبادرات ومنها اجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد في القاهرة، لكنها ستقرر خطوات المواجهة في فترة تتراوح بين "أسبوع وعشرة أيام" عندما تتأكد من فشلها. ولم يكشف نصر الله عن هذه الخطوات مكتفيا بوصفها بأنها ستكون وسائل مدنية مشروعة. وكان وزير الخارجية السوري قد أعلن الاربعاء ان بلاده قررت "وقف التعاون"مع فرنسا بشان الازمة اللبنانية، متهما الفرنسيين بمحاولة القاء مسؤولية فشل جهود حل هذه الازمة على سوريا والمعارضة اللبنانية. وألمح الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قبل ايام إلى قطع الاتصالات مع دمشق اذ لم تبد تعاونا على حد قوله فى الملف اللبنانى.