اعلن السيناتور الجمهورى الامريكي ارلين سبكتر الاحد خلال زيارته دمشق عن وجود وثيقة عمل سورية-فرنسية تشكل "اساسا لإجراء الانتخابات في لبنان". وقال سبكتر ان "وزير الخارجية السوري وليد المعلم عرض على النائب الديمقراطي باتريك كينيدي وعليّ وثيقة اعدها السوريون والفرنسيون تشكل اساسا لحل الوضع واجراء الانتخابات في لبنان". واختتم سبكتر الاحد زيارة الى دمشق استغرقت يومين التقى خلالها الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم ورافقه خلالها عضو مجلس النواب الامريكي النائب الديموقراطي باتريك كنيدي. وقامت فرنسا عبثا بوساطة لحل الازمة السياسية التي يتخبط فيها لبنان والتي تفاقمت اثر خلو سدة الرئاسة فيه بانتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود وعدم توصل الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمعارضة المدعومة من سوريا وايران الى توافق على انتخاب خلف له. واضاف السناتور الاميركي انه فهم انه "لا يمكن ان تكون في لبنان ديموقراطية مشابهة لتلك الموجودة في الولاياتالمتحدة، ونريد التوصل الى ديموقراطية توافقية، والاكثرية لا يمكنها حكم البلد بفاعلية من دون باقي الاطراف الاخرى، ومن هنا يجب ان يكون هناك توافق". ومن جانبه أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن سوريا دائما مع السلام لانه خيارها الاستراتيجي وتنظر بإيجابية إلى كل فعل يمكن أن يؤدى إلى السلام الحقيقي. وذكر بيان رئاسى سورى أن الاسد قال خلال استقباله الأحد ارلين سبيكتر وباتريك كيندى "انه في إطار هذه الرؤية كانت مشاركة سوريا بمؤتمر انابوليس ولاعتقادها ان المواقف والاصوات التي تعالت أخيرا تجاه تحقيق السلام تشكل رصيدا لمناخ موات يساعد على دفع هذه العملية." وأشار البيان إلى أنه جرى تبادل للاراء حول أهمية دفع عملية السلام في المنطقة الى الأمام في ظل الظروف الراهنة وصولا للسلام العادل والشامل الذى يحفظ الامن والاستقرار في المنطقة. ولفت البيان الى أنه تم استعراض آخر التطورات السياسية في المنطقة ووجوب التواصل بين سوريا والولاياتالمتحدة بما يسهم في حل قضاياها. ووصف سبيكتر - فى مؤتمر صحفى قبيل مغادرتة دمشق الأحد -اللقاء مع الاسد بأنه كان مثمرا جدا وقال "انه لا معنى لعملية السلام بكاملها دون استعادة سوريا للجولان وان هذا هو جوهر القضية ومن العدل والدقة القول بأنه في حال عدم اعادة الجولان فلن يكون هناك اتفاق". وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في القاهرة الأحد قد اعلن ان بلاده لن تجري اي اتصال بسوريا "ما لم تكن هناك ادلة على رغبتها في ان يتم انتخاب رئيس لبناني توافقي".