استبعد وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ان تكون اسرائيل قد اتخذت قرارا بشأن شن اى هجوم على ايران بسبب برنامجها النووي، وجاء تصريح بانيتا في أعقاب تصريحات المسؤولين الاسرائيليين الحادة التي وضعت الأسواق المالية على حافة الهاوية. وقال بانيتا، الذي زار اسرائيل قبل اسبوعين، للصحفيين في وزارة الدفاع الامريكية، ان العمل العسكري سيكون "الملاذ الأخير"، وانه ما زال هناك وقت لفرض عقوبات والعمل على الضغوط الدبلوماسية. تصريحات بانيتا تتناقض مع التحذيرات الاسرائيلية في الايام الاخيرة عن احتمال توجيه ضربة ضد ايران، حيث قال مبعوث اسرائيل في واشنطن، مايكل أورن، يوم الاثنين في مقابلة مع شبكة سي ان ان، ان نافذة الوقت تضيق وتصغر وهناك حاجة إلى اللجوء إلى عمل عسكري، واعترف بأن عقارب الساعة لدى اسرائيل تدق بسرعة أكبر من واشنطن. هذا وقد انخفضت الاسواق المالية الاسرائيلية بحدة يوم الاثنين ردا على الجدل المحتدم حول احتمال الحرب مع ايران، و لكن بعد التصريحات الامريكية استطاعت الاسواق المالية تخقيض بعض من تلك الخسائر اليوم الثلاثاء. وحذر الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الاركان العسكرية الامريكية المشتركة، من أن أي ضربة اسرائيلية لن تدمر برنامج إيران النووي، لكن ستعمل على تأخيره فقط. وقد أكد مسؤولون أميركيون أن واشنطن يمكن أن توجه ضربة حاسمة لمواقع ايران النووية، إذا لزم الأمر، ولن تسمح لطهران بالحصول على سلاح نووي، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت تلك الضمانات ستكون كافية لإحباط أي عمل إسرائيلي.