تقرير المعمل الإشعاعي بطنطا أشار إلي وجود إشعاع مؤين في العينة يمثل خطورة علي الكائنات الحية ويؤدي إلي الإصابة بالأمراض السرطانية والوفاة مصانع الأسمدة فى كفر الزيات لا تفصل اليورانيوم أكد الدكتور أحمد دردير، أحد أكبر علماء الجيولوجيا في مصر والشرق الأوسط، ومستشار وزير الصناعة السابق، أن الفوسفات المصنع يحتوي علي نسبة من اليوارانيوم المستخدم في منتجات شركة «المالية والصناعية» بكفر الزيات وأسيوط وأبو زعبل، وفي فرع آخر للشركة سيتم إنشاؤه في إدفو بمحافظة أسوان. وأضاف دردير، الذي شغل منصب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، أن اليورانيوم الموجود في الفوسفات المستخدم لا يمكن فصله قبل التصنيع؛ حيث يتم استخلاصه من حامض الفوسفوريك - إذا أجيز ذلك - وهذه صناعات تقوم باستخدام الفوسفات في صناعة الأسمدة بدون الفصل. وأشار رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الأسبق إلي ضرورة فصل اليورانيوم من حامض الفوسفوريك، وهو ما كان يحدث في أواخر الثمانينيات حيث قامت هيئة المواد النووية بالاتفاق مع إدارة مصنع أبو زعبل القديمة - قبل بيع المصنع لمالك آخر- باستخلاص اليورانيوم من حامض الفوسفوريك، وكانت تونس هي المسئولة عن وحدة حامض الفوسفوريك آنذاك، وكانت الهيئة تحصل علي 300 لتر من اليورانيوم يومياً يتم توريدها إلي معاملها في القطامية لاستخلاص العجينة الصفراء منها من خلال شركة بلجيكية كانت تنتج ما بين 10 و12 جراماً من العجينة الصفراء. ونبه دردير إلي أن آخر زيارة تفتيش رسمية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كانت منذ عامين تقريباً، وقام فيها فريق كبير من مفتشي الوكالة بالتفتيش علي مفاعل أنشاص وهيئة المواد النووية بالقطامية، وأكد دردير أن الفريق شاهد العجينة الصفراء وأكد أنه لا ضرر من وجود العجينة الصفراء، أو انتاجها في مصر. وأوضح أن أي انبعاثات أو أضرار من مصانع السماد يمكن التحكم فيها من خلال تكنولوجيا عالميه لاسيما أن بعض هذه المصانع موجودة منذ الأربعينيات؛ فمصنع كفر الزيات موجود منذ 55 عاماً، وبالتالي فالتكنولوجيا في هذه المصانع أصبحت متخلفة، ولو تم إثبات أضرار ناجمة عن المصنع يجب أن يتم توفيق أوضاعه فوراً بدلاً من نقله. وأضاف أن تقرير المعمل الإشعاعي بجامعة طنطا، والذي صدر منذ عدة أيام، قد أشار إلي وجود إشعاع مؤين في عينة تم أخذها من خارج وداخل المصنع والمنطقة المحيطة به، وقال إن هذا الإشعاع يمثل خطورة علي الكائنات الحية، ويؤدي إلي الموت أو الإصابة بالأورام السرطانية وعدد من الأمراض الخطيرة الأخري، حيث يتسبب في حدوث خلل في وظائف الأعضاء عند التعرض المباشر له.