حصلت «الدستور» علي ثلاث دراسات صادرة من جهات علمية مختلفة تؤكد صدور انبعاثات إشعاعية ضارة من مصانع الأسمدة وتحديداً مصنع سماد كفر الزيات، حيث قالت دراسة للمركز القومي للقياس والمعايرة أعدتها الدكتورة فوزية أحمد- بقسم الأشعة المؤينة عام 2007: إن مصانع الأسمدة التي تنتج سوبر فوسفات «ثلاثي أو أحادي» ينتج عنها إشعاعات مؤينة تتعدي الحد المسموح به دولياً تبعاً لمقاييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أكدت دراسة أعدها الدكتور أشرف خاطر- من مركز الأمان النووي- عام 2004 أن المقيمين بجوار هذه المصانع يتعرضون لنسبة عالية من الإشعاع تتعدي النسب المسموح بها عالمياً مما يؤدي لإصابتهم بالأمراض والأورام السرطانية. في حين أثبتت دراسة شارك في إعدادها كليات العلوم بجامعات بنها وطنطا وكفر الشيخ حول الانبعاثات المشعة لمصنع كفر الزيات للأسمدة وجود إشعاع مؤين في المنطقة المحيطة بالمصنع بنسب تتعدي المسموح به عالمياً نتيجة استخدام الفوسفات دون فصل اليورانيوم قبل التصنيع مما يؤدي لانتشار هذه الأشعة وتوغلها في جميع الكائنات الحية في المنطقة المحيطة بالمصنع مما يهدد حياة الأهالي. ويؤكد طارق النمر- مدير المعمل الإشعاعي وأحد المشاركين في الدراسة الأخيرة- أن نتائج هذه الدراسات تنطبق علي جميع مصانع الأسمدة الفوسفاتية التي لا تفصل اليورانيوم قبل التصنيع ومنها أبو زعبل للأسمدة وأسيوط وكفر الزيات وكل المصانع التابعة للشركة المالية والصناعية.