حصلت «الدستور» علي أحدث تقارير معمل أبحاث التحليل الإشعاعي بجامعة طنطا حول نسبة الإشعاع في المنطقة المحيطة بمصنع السماد بكفر الزيات واعتمدت نتيجته منذ أسبوعين من د. إبراهيم الشوربجي- عميد كلية العلوم- حيث قامت اللجنة علي مدار خمسة أشهر بدءاً من 20 سبتمبر 2009 حتي 7 مارس 2010 بجمع وتحليل عدد كبير من العينات البيئية من مياه ونباتات وخام الفوسفات والمنتج من فوسفات وتربة ورواسب من داخل وخارج المصنع. وأوضح التقرير استخدام أحدث الأساليب العلمية بأحدث الأجهزة المتعارف عليها لتعيين النشاط الإشعاعي في المنطقة المحيطة بالشركة المالية والصناعية المصرية بكفر الزيات ومستوي الفلوريد، وكذلك بعض العناصر والسامة منها علي وجه الخصوص. وأكدت نتائج التقرير أن نوع الإشعاع المنبعث من جميع العينات إشعاع مؤين ويمثل خطورة علي جميع الكائنات الحية تؤدي إلي الموت أو الإصابة بالأورام وعدد من الأمراض الأخري نتيجة خلل في وظائف الأعضاء يحدث نتيجة التعرض للإشعاع. وهذا النوع من الإشعاع كما يشير التقرير أظهرت الأبحاث والتقارير العلمية من كل الجهات العلمية المتعارف عليها دولياً أنه لا يوجد له حد أدني للجرعة المؤثرة بصرف النظر عن الإشعاع ما دام مؤيناً، وذلك لأنه ثبت علمياً أن هناك نوعين من التأثيرات عند التعرض للإشعاع، أولهما يؤدي لتأثير في حالة أن الجرعة الإشعاعية أكبر من حد معين والنوع الآخر تأثيره يأتي بالصدفة، وله تأثير خطر في الكائنات الحية دون حد أدني للجرعة الإشعاعية. وأوضح التقرير الذي أعده فريق بإشراف الدكتور طارق النمر- مشرف معمل أبحاث التحليل الإشعاعي- أن مستوي النويات المشعة التي تم قياسها للعينات البيئية ناجمة عن النشاط الذي تقوم به الشركة، وهي من الأشعة المؤينة والتي يمكن أن ينتج عنها مشاكل صحية خطيرة. وأوضح التقرير نتائج تركيزات النشاط الإشعاعي للرواسب والتربة لنظائر الراديوم 226 والثوريوم والبوتاسيوم 232 والسيزيوم 40 والرواسب والتربة 137 وتركيز الفلوريد في الأسمدة والرواسب والمياه وهي مادة سامة تتراكم في الجسم وتسبب أضراراً بالغة في الأنسجة والعظام والأسنان، والجرعة المكافئة للراديوم 226 حفيد اليورانيوم و238 والمخاطر في الداخل والخارج.