قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إن الوضع في لبنان يزداد سوءا يوما بعد يوم وشدد على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضافت الأممالمتحدة إن المنسقة الخاصة لها في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، تواصل اتصالاتها الوثيقة مع جميع الأطراف، وتحث على وقف فوري لإطلاق النار وإيجاد مساحة للمبادرات الدبلوماسية. وأضاف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، أمام البرلمان الأوروبي أن حوالي 20% من اللبنانيين أجبروا على النزوح، وفقا للأرقام. في سياق متصل، قال المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، يوم الإثنين، إنهم أحيطوا علما بأن الضربات العنيفة في كلا الاتجاهين عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل استمرت طوال مطلع الأسبوع ويوم الإثنين، مع الإبلاغ عن وقوع إصابات نتيجة للضربات الإسرائيلية بما في ذلك في بيروتوجنوبلبنان. وأشار «دوجاريك» إلى أن السلطات اللبنانية أبلغت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى منذ 3 أكتوبر الجاري. وقال «دوجاريك»، إن قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» استمرت في رصد تبادل كثيف لإطلاق النار خلال مطلع الأسبوع، بما في ذلك صباح (يوم الإثنين)، وغارات جوية وكذلك توغلات برية من قبل القوات الإسرائيلية استهدفت مناطق متعددة عبر الخط الأزرق. وأضاف المتحدث باسم الأممالمتحدة إنه بسبب الوضع الأمني، اضطر أفراد اليونيفيل إلى الاحتماء في المخابئ منذ صباح يوم الاثنين، وفقا لموقع أخبار الأممالمتحدة. وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الأممالمتحدة إنهم مازالوا يشعرون بالقلق إزاء الهجمات على النظام الصحي، مضيفا أنه وفقا للسلطات اللبنانية، تم الإبلاغ عن 36 حادثة استهدفت مرافق الرعاية الصحية بين 8 أكتوبر 2023 و4 أكتوبر 2024، واضطر ما لا يقل عن 96 مركزا للرعاية الصحية الأولية وثلاثة مستشفيات إلى الإغلاق بسبب الأعمال العدائية. وأشار المتحدث الأممي كذلك بأن البنية التحتية للمياه تأثرت أيضا، حيث تضرر ما لا يقل عن 25 مرفقا للمياه، مما يؤثر على 300 ألف شخص، مضيفا أن شركاء الأممالمتحدة يقدمون مياه الشرب للأشخاص في الملاجئ الجماعية. وأوضح أن الأعمال العدائية المستمرة وأوامر النزوح تستمر في التسبب في نزوح الناس، وخاصة من جنوب البلاد والضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية، حيث سجلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 540 ألف نازح منذ 8 أكتوبر 2023. في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الإثنين، إن الولاياتالمتحدة لا تريد أن تتعرض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان للخطر بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك التعرض لهجوم إسرائيلي، وأضافت أن قوات حفظ السلام تلعب دورا هاما في إرساء الأمن في البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن تقديرات بلاده تشير إلى أن العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان لا تزال محدودة حتى الآن- وفق تعبيره. وأضاف «ميلر»، أن واشنطن أوضحت لإسرائيل أنها تريد استمرار عمل الطرق المؤدية إلى مطار بيروت. في غضون ذلك، قالت وكالة التعاون الإنمائي الدولي الصينية المعنية بإرسال المساعدات للخارج، إن الصين سترسل إمدادات طبية طارئة إلى لبنان. وقال المتحدث باسم الوكالة، لي مينج، في بيان، إن «الانفجارات والضربات الجوية وقعت في العديد من الأماكن في لبنان مع تصاعد القتال مؤخرا، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا»، مضيفه «بناء على طلب الحكومة اللبنانية، قررت الحكومة الصينية تقديم إمدادات طبية إنسانية طارئة إلى لبنان لمساعدته على تنفيذ المساعدات الطبية»، حسبما ذكرت وكالة «رويترز». إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، إنها ستجلي رعاياها من لبنان غدا الأربعاء، عن طريق البحر. وأشارت، في بيان، أنه من المتوقع مغادرة سفينتين تابعتين للبحرية التركية بقدرة على نقل نحو 2000 راكب، الثلاثاء، مضيفة أن عملية الإجلاء ستستمر في الأيام المقبلة إذا لزم الأمر.