في مثل هذا اليوم ، قصد السيد المسيح أبواب أورشليم ، لكنه ككل الثوار بالعالم ، ذهب ليخلصهم من ظلم هيرودس ، الملك الروماني الذي لطالما اضطهدهم، فقابلوه على أبواب أورشليم بالسعف ، مطالبين إياه بتخليصهم مما يلاقونه من هوان، فلبى السيد نداءهم، واستقبلوه (...)
بأنامله الضعيفة هذه طوّع الخشب، منحه ثقل حمله كتفا قوية، أمكنه من تجاوز العمر ، سنين وحلم ورغبات، فمر على رغبات الطفولة متخففا، فإذا كان قرناؤه من الأطفال يستندون في رغباتهم إلى آبائهم، فهو يستند إلى يده، لا يملك الرغبة فيما يتجاوز قدرة يده ، لم (...)
بوابة الدنيا بقفل حديد، قد ما توسع قد ما بتضيق، مش كل الناس تملك مفتاحه، خلطة عِند بمقادير رضا وتسليم ، والقلب على لينه قادر، من حمو إرادته، يدوب الحديد بشوية صبر،
شايفاه مقفول، بس وسع الباب يستاهل، هفضل أضحك، والباب المقفول مسيره يتفتح، مش آخر (...)
ضحكة صافية ، وبيوت عشش.. لكن دافية ، ولمة حلوة ، وبنات سُمر، جمال قلوبهم زايد حتة. الحال « مش عال» ، لكن السر فى راحة البال ،وحلم صغير بحجم كفوفهم ،وفرح بدون تكاليف ، وقت ما يشتهوه.
الشارع يسعهم ، وحكى زين بدون تذويق ، وغناوى يغنيها كل الحي، ورثتها (...)
الذين يقطعون كافة الحبال التى تصلهم بطفولتهم التى فطروا عليها ، أموات على قيد الحياة، يفقدون شهيتهم لتذوق طعمها، ففك عنك قيود السن، و اترك سبيلا إلى روحك يعلقك بالحياة ، ودع أهل الحساب للذين يملكون الجبر، و تذوق معنا طعم الفرح. لا تتخل عن لعبك (...)
لا يملك من الدنيا إلا يقينه بالله، الذى عرفه وكيلا مقيتا رزاقا، يخرج كل فجر طالبا رزق الله الذى سخره له ، يلقى شباكه متوكلا على الله ،فأبدا لا يعود ويداه صفرا. أعوام وأعوام جرب فيها اسم الله الوكيل ،
حتى عرفه يقينا، وركن إليه، مستبشرا بصيده من (...)
، من منا الأحق به؟ ، المانح أم المتلقى؟
إنهم رجال من طرح أرض عفية، قلوبهم تشبه حنو طينها، ألفوا الصبر ومواصلة الكد، دون تأفف أو «طنطنة» ، أو رغبة فى صيت.
فلعلك لا تعرف أن متوسط حجم صادرات المحاصيل الزراعية والصناعات الغذائية يصل إلي 4،7 مليار (...)
اسمع الله عز وجل يقول «قل يا أهل الكتب تعالوا إلي كلمة سواء».. أسمعه يدعونا جميعا إلي التوحد خلف إيماننا بألوهيته، مع إحتفاظ كل منا بإختلاف عقائده.
هذا الاختلاف الذي دعانا المولي للحفاظ عليه، فيقول «ولو شاء ربك لجعلكم أمة واحدة ولا يزالون مختلفين» ، (...)
أن تحبك .. فتتصدى بالنيابة عنك للحياة، تحفك بنصحها، تمد لك من تجاربها مع الدنيا حبلا موصولا من التوجيه والإرشاد، تطالع ما تحمل نظرات عيون من يحيطونك قبل أن تصل إليك ، فهى توقن أن قلبها الذى يأويك خلف الضلوع ، حتما سيلفظ من يحبونك إدعاء. ربما لا تتلو (...)
فى زاوية تظنها مأمنا ، تركن إلى حائط يخيل إليها أنه «حصن»، تخاف العابرين، تحدق فيهم ريبة، ترى الحياة من خلف ظل كاذب ، مسكينة، لكم ضللها الخيال، وحجب عن ناظريها حيوات أكثربهجة وسعادة، تضم يديها إرتباكا وتلعثما ، تحتاط من الحياة أكثر مما تطمع فى (...)
كل في واديه، حمل همه، أتي «المولد» يريد التخفف من أوزار ظهره ، ضجيج أوجاعه وأصوات مناجاة أمنياته كموسيقي تعزف ألحانها في أذنه حتي لم يعد يسمع من ضوضاء
«المولد » شيئا ، يذهب هناك ليبكي دون أن يراه أحد ، فكل هناك وحيد، أنيس نفسه، عطشان يريد الشرب من (...)
يرفعها في نفع، ويخفضها لطفا، تركن إليه رعاياه بعلم ، يعرفون أن قوته ترعاهم وتحميهم، يقف خلفهم يؤمنهم من الأخطار.
الراعي لا يترك عصاه أبدا، لكنه أوتى من الحكمة ما يعينه على جعل رعاياه يطمئنون لعصاه خفضا أورفعا.
واسمع إن شئت نبي الله موسى حين قال لربه (...)
لم يخلفوا موعدا للفجر أبدا, فما إن يؤذن للصباح بالطلوع، حتى يستنفروا لعملهم. تعرف الخيوط أياديهم الحانية ، منحتهم سرها، فذاع صيتهم في العالم.
يعرف الجميع روعة و اتقان ما يحيكون . هؤلاء هم المصدر الخامس للنقد الأجنبى بعد تحويلات المصريين فى (...)
بيوت سقفها الرضا وحدودها اليقين، وجوه أصحابها ضاحكة مستبشرة، أرواحهم وجدت السكنى، ليس فى جدار الطين، وإنما فى الأنس إلى رفقتها.
أمام ناظريهم سعة كعرض السموات والأرض، ربما لم تكن يوما سعة العيش سببها، إنما طيبة وجزاء الرضا. تذوقوا بعضا من نعيم الأرض. (...)
قسمت الأرزاق منذ زمن بعيد، وبات علي المرء أن ينهى رحلات سعيه بالرضا عن مقسومه، أي ما يكون .. هذا هو يقينها . فقد إعتادت أن تقتات عيشها من كدها، وراق لها إعوجاج عودها، فى غسل قليل من الخضر وإنتظار الجنيه بعد الجنيه،
علي ألا تحنى جبهتها، غير عابئة (...)
اضحك ولو لم يكن في حياتك مايضحك، وإن جاءك الفرح لا تؤخره حتي لو لم تتح لك كل أسبابه .. انتزع من الحياة فرحتك رغما عنها. فبدون حسابات الظروف والإمكانيات، تكون السعادة فطرية، وبدون المزيد من تعقل الأفعال، تكون الضحكة خالصة. حين تحرر روحك من قيود (...)
فى 2015 أطلقت الأمم المتحدة مبادرة «التعليم أولا» ، وحينها قال بان كى مون الأمين العام للمنظمة الدولية «الحرب دمرت بلادى لكن التعليم أستطاع أن يقيمها مرة أخرى»
واتخذت المبادرة أربعة شعارات «التعليم يساوى مساواة بين الجنسين» ، «التعليم يساوى تنمية (...)
علي رمال منطقة الأهرامات، يأخذ الكبار بأيدي الصغار لنقش صفحة جديدة من صفحات التواصل الإعلامي ومهمات الكشافة. يعلمونهم في ورشة عمل للتصوير الفوتوغرافي والفيديو كيفية إعداد القصة المصورة والتناول التعليمي لحقوق الطفل والإعلام وصناعة الخبر يحضرها أطفال (...)
على أحد الأرصفة التى أتقن تنظيفها قبل لحظات، جلس يسرق من عمر الشقاء دقائق، يفتش فى كراكيب ذكرياته عن أيام أعياد أخرى لامس فيها بهجة العيد بين أهله وذويه.
بدت عيناه عابسة حزينة، ربما لم تمنحه ذكرياته ما كان يريد من استراحة حلوة تحنو على ظهره المثقل (...)
ما أن أمسكت بيديها جنيهات العيدية، حتى سارعت للفوز ب «العروسة». هذه العروسة التى تدللها بين أصابعها وراحتيها ليست هى الدمية التى ترونها، ولكنها حلمها الكبير بالأمومة . نعم ، فهى ستذهب الآن وتنزوى فى زواية من منزلها تتخذها بيتا لعروستها، بيتا كاملا (...)
بينما تقف أمام البحر مشدوها, تلقي بهمومك إليه, تمعن النظر في صفحات أمواجه, حتي يسبح ناظرك في عمق مياهه. يقلب الماضي في ذاكرتك, فيطوي بعضا منه, ويترك لك بعضه يلاحقك, ويستدعي لك صفاؤه بعض أحلامك, يرتب لك بعض أوراقها وربما شابكها معا.
لكنك في النهاية (...)